السياسي والحقوقي المصري هيثم أبو خليل :إزالة معارضين من قوائم الإرهاب رسالة ابتزاز لدول الخليج
السياسي والحقوقي المصري هيثم أبو خليل :إزالة معارضين مصريين من قوائم الإرهاب رسالة ابتزاز لدول الخليج
*رفع أسماء 716 من قوائم الإرهاب خطوة منقوصة ولا قيمة لها
*الحديث عن مصالحة بين الإخوان المسلمين والنظام وهم كبير
*النظام الحاكم لن يغلق السجون ولن يفرح عن المعتقلين السياسيين
*الحديث عن محور تركي قطري مصري غير واقعي
*مستقبل النظام المصري مرهون بالأزمة الاقتصادية والوضع الإقليمي ورغبة الشعب في التغيير
* *المعارضون لعودة الإخوان للمشهد يعبرون عن مصالح قوي إقليمية و عداؤهم للإخوان فضح كذبهم
*قرارات السيسي تعكس أزمة القضاء المصري وتكرس غياب دولة المؤسسات
أكد السياسي والحقوقي المصري هيثم ابو خليل أن قيام النظام المصري بإزالة 716معارضا من قوائم الإرهاب ،مجرد رسالة ابتزازلقوي إقليمية، في مقدمتها دول الخليج العربي الرافضة للعودة الاخوان للمشهد ،حيث يسعي النظام من وراء هذه الخطوة لإشعال مخاوف دول بعينها من الجماعة وإجبارها علي تقديم دعم مالي كبير ينقذ اقتصاده المنهار.
وقلل ابو خليل في حوار له مع “جريدة الأمة الاليكترونية” من أهمية هذه الخطوة، التي تعد منقوصة وغير كافية فنحن نحتاج لإزالة جميع المدرجين في كل القوائم، وتنظيف كل المعتقلات من عشرات الآلاف من السجناء السياسيين وليس إزالة مئات ووضع الآلاف في قوائم جديدة. .
واستبعد ابو خليل بشدة أن تكون هذه الخطوة بداية لمصالحة وطنية مع المعارضة المصرية، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين ،فنظام الحكم الذي وصل للسلطة علي ظهر دبابة لن يغلق السجون والمعتقلات ولن يسمح بالحرية للمصريين فهؤلاء لا يرمون كتاكيت كما يقول المصريون.
ونفي أن تكون هذه الخطوة بداية لتشكيل حلف مصري قطري تركي لافتا إلي أن مثل هذه الأحلاف مرتبطة بظروف داخلية تتعلق بمصالح وظروف هذه الدول والبيئة الحالية لا تسمح بذلك .
الحوار مع السياسي والحقوقي المصري تطرق لقضايا عديدة نعرضها بالتفصيل في السطور التالية.
*كيف قرأت قرار السيسي برفع اسماء716اسما من قوائم ما يسمي بالإرهاب وهل هو توجه استراتيجي للمصالحة مع المعارضة ام مجرد خطوة تكتيكية فقط؟
**موضوع رفع أسماء المئات من القوائم المزعومة للكيانات الإرهابية هو قرار ناقص لأن 90 % من هذه الأسماء موجودة على قوائم أخرى وبل يمكن إزالتها من قائمة وإعادتها لإخري.
ومن ثم فلا جدوى إذن من هذا الرفع ولن تكون هذه الخطوة جادة الا إذ ألحقت ،بخطوات جادة تتمثل في رفع جميع المدرجين في قوائم الإرهاب من كافة القوائم وبل والإفراج عن كل المعتقلين في سجون النظام إذ اريد النظر لهذه الخطوة المنقوصة بشكل موضوعي وجاد والبناء عليها .
*هل يمكن المراهنة علي هذه الخطوة أو البناء عليها كخطوة في طريق المصالحة الوطنية ؟
انا شخصيا لا أراهن كثيرا علي هذه الخطوة ،لا اتوقع من ورائها شيئا حيث أن السلطة التي وصلت الحكم علي ظهر دبابة وضعتنا على قوائم دون أي ذنب أو جريرة، ووضعت عشرات الآلاف في أحقر السجون والمعتقلات، وقتلت آلاف الشباب من خيرة شباب مصر، وعلمتنا نار التجربة أنه تعيس وطائش من لا يتعلم ومن يظن أن العصابة في قلب الثورة ورجالها من ذهب ومن ثم لا اتوقع خير من نظام يحرم مئات المعتقلين من الزيارة منذ أكثر من 7 سنوات في قسوة وإجرام لا يمكن تبريرها .
*بشكل موضوعي وبعيدا عن الاصطفاف السياسي كيف تنظر الي هذه هذه الخطوة
**قوائم العفو للأبرياء! تشكل إهانة عظيمة للعدل والقانون والحق والمنطق والعقل! الحرية حقهم في كل الأحزال وهذا أمر لا يقبل النقاش.
*في هذا السياق بدأ لافتا موقف أبواق النظام حيث رفض أغلبهم خطوة إزالة هذا العدد من قوائم الإرهاب بل وجهوا انتقادات لاذعة ورفضوا التسامح مع الإخوان؟
**هؤلاء لا يهمهم الا مصالح الشخصية وإيجاد مبرر للرواتب الفلكية التي يتقاضونها سواء من السعودية والإمارات ،فهم لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية ،التي يمكن أن تتضرر حال عودة الإخوان للمشهد وإشراق شمس الحرية علي مصر مجددا ،وربما يخافون من الانتقام رغم أن الإخوان سلميون للغاية وهذا ما يعيبه البعض عليهم.
فهؤلاء لا تهمهم مصلحة مصر ولا يهمهم استمرار أزمتها الاقتصادية ،ولا ضياع نهر النيل وأزمة سد النهضة ،ولا غاز المتوسط ،ولا يهمهم تعرض أمن مصر القومي للخطر،ولا بيع الجزر، ولا غياب الحريات.
المهم الا يعود الإخوان المسلمون والمعارضة والتيار الإسلامي للمشهد مجددا ، وهو ما يعبر عن أزمة نفسية شديدة يعاني منها هؤلاء، لذا فموقف هؤلاء ليس غريبا، بل هم يعبرون عن مواقف سادتهم وأولياء نعمتهم، الرافضين لتجاوز مصر هذا النفق المظلم.
*من جانب أخر تحدثت تقارير ، عن أن هذه الخطوة من قبل النظام تجاه الإخوان قد تكون مقدمة لوجود محور مصري قطري تركي كيف تري هذا الطرح؟
**موضوع المحور العربي التركي أمر مستبعد ،ولا أعتقد أن طرحه هذا الأمر يبدو واقعيا، كونه يتعلق بالشئون الداخلية لكل دولة التي لها حساباتها ،وبالتالي من المبالغ فيه الحديث عن هذا المحور كون البيئة المحيطة لا توفر بيئة مناسبة لوجود مثل هذه المحاور .
*في هذا السياق كيف تري مستقبل نظام السيسي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها؟
**مستقبل هذا النظام مرهون بالوضع الاقتصادي والوضع الإقليمي وقبله برغبة المصريين في التغيير من عدمه.