السبت يوليو 27, 2024
في مثل هذا اليوم من رمضان الأمة الثقافية

مستشار صلاح الدين الأيوبي

الشاعر الفارس “أسامة بن مُنقِذ”

أسامة بن منقذ، الملقّب بـ مؤيّد الدولة

(أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ)

أحد قادة المسلمين في الحروب الصليبية، ومستشار صلاح الدين..

(488هـ/1095م – 584هـ/1188م)

– وُلِدَ أسامةُ سنةَ 488هـ/1095م، في قلعة شيزر، بمدينة حماة (سوريا)، ونشأ وسط أسرته من بني منقذ، وهي أسرةٌ معروفةٌ بالعلمِ والأدبِ والفروسيةِ، وكانوا ملوكَ شيزر منذ أن اشتراها جَدُّه: سَديدُ الملك عليّ بنُ مقلَّد، سنة 447هـ/1055م، وقد حارب بنو منقذ الصليبيين دفاعًا عن شيزر، وشارك أسامة بنفسه في قتال الصليبيين مراتٍ كثيرة، إذ حارب مع أسرته في شيزر أولاً، ثم حارب تحت قيادة الأمراء: عماد الدين زنكي في الموصل، ثم معين الدين في دمشق، ثم العادل ابن السلّار في مصر، ثم عاد إلى دمشق وقاتل تحت راية نور الدين زنكي، وأخيرًا مع صلاح الدين الأيوبي.

– استطاعَ مِن خلالِ مخالطتِه بالصليبيينَ أن يَتعرَّفَ على عاداتِهم وأطباعِهم ويُدَوِّنَها في مذكِّراتِه التي سمَّاها: “كتابَ الاعتبار”، وعندما رحلَ أسامةُ إلى مصر، أكرمَهُ حكامُها الفاطميون غايةَ الإكرامِ، وجَعلَه الوزيرُ العادل ابن السلار وسيطًا بينَه وبينَ نورِ الدين زنكي.

أما صلاحُ الدينِ الأيوبيُّ فكانَ يُكرمُه ويستشيرُه في نوائبِه، كما كان ابنُه “أبو الفوارسِ مرهفُ بنُ أسامةَ” مقرَّبًا مِن صلاحِ الدين.

– قضى أسامةُ بقيةَ حياتِه في دمشق، وشَهِدَ في آخرِها معركةَ حِطِّين وفتحَ المسلمين مدينة القدس، سنة 583هـ/ 1187م..

من أهم مؤلفاته:

1- البديع في البديع

2- تاريخ القلاع والحصون.

3- أزهار الأنهار

4- التاريخ البلدي

5- نصيحة الرعاة

6- التجائر المربحة والمساعي المنجحة.

7- كتاب العصا

8- كتاب النوم والأحلام

9- كتاب المنازل والأديار

10- كتاب لباب الآداب

11- كتاب الاعتبار

12- ديوان أسامة (قصائد أسامة بن منقذ).

وفاته:

قضى أسامة بقية أيامه في دمشق، حتى بلغ عمره 96 عاما، وكان يشكو الكبر والضعف، ويتحسّر على نفسه وما آل إليه حاله، وكان يقول:

لا تحسدنَّ على البقاءِ مُعمَّراً/

فالموتُ أيسرُ ما يؤولُ إليهِ/

وإذا دعوتَ بطولِ عمرٍ لامرئٍ/

فاعلمْ بأنكَ قدْ دعوتَ عليهِ/

وقد وافاه الأجل يومَ الثلاثاء، 23 رمضان سنة (584هـ)، الموافق 14 (نوفمبر) 1188م.

ووقف صلاح الدين الأيوبي يتقبل العزاء فيه من علية القوم، وقال لهم: «مات اليوم شاعر الأمة وفارسها»، وأمر بدفنه في جبل قاسيون.

(جبل قاسيون على حدود مدينة دمشق السورية)

…………

يسري الخطيب

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب