الشيخ “أحمد القطان”.. الشيوعي الذي هداه اللهُ؛ فأصبحَ خليفة الشيخ كِشك

1- إنه الداعية أحمد القطان، أيقونة الكويت والخليج المضيئة

2- لُقِّبَ بـ”خليفة الشيخ كشك”، والذي كان أشهر خطباء المنابر و”الكاسيت” في مصر والعالم حتى بداية الثمانينيات، وقد وصلَ “القطان” من خلال أشرطة “الكاسيت” إلى جميع الأقطار العربية والإسلامية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

3- تميّزَ الشيخ القطان بصوته القوي، وحماسهِ المُزلزِل، ومناقشته للقضايا المعاصرة بشجاعة وجرأة.

4- من أبرز خطباء حركة الصحوة الإسلامية في الكويت والخليج، وكانت القضية الفلسطينية ونُصرة الأقصى تشغله كثيرًا حتى أُطلِقَ على منبره الذي يخطب فيه الجمعة اسم (منبر الأقصى) من شدة دفاعه عن القضية الفلسطينية.

5- (أحمد بن عبدالعزيز بن أحمد بن إبراهيم القطان التميمي)

الميلاد: 6 ديسمبر 1946م، الكويت.

الوفاة: 23 مايو 2022م، الكويت

ينحدر نسب الشيخ أحمد القطان من قبيلة “بني تميم” العربية التي كانت في الجاهلية وصدر الإسلام تسكن في الدهناء وشمال إقليم نجد واليمامة في الجزيرة العربية.

6- ينتمي الشيخ لعائلة (القطان) في الكويت (سُمِّيَت بذلك لـ اشتغالها بتجارة القطن والأقمشة)

7- حصل على دبلوم المعلمين عام 1969م، ثم أكمل تعليمه الديني ودراساته العليا.. وعمل معلّمًا، ثم وكيلا لمدرسة، حتى 1996م، ثم تقاعد وتفرّغَ تفرغًا كاملاً للعمل الدعوي والخطابة.

8- اعتنق الشيخ أحمد القطان، في سن الشباب؛ الأفكار الشيوعية الإلحادية، وحكى القطان القصة في مذكراته، وقال إنه في بداية حياته كان شيوعيًّا، ففور تخرّجه في معهد المعلمين عام 1969م، احتضنه الحزب الشيوعي، وقاموا بطباعة ديوان شعر له، وأصبح القطانُ رفيقا للشيوعيين، مُؤيِّدًا لأفكارهم، حتى كانت الليلة التي رآهم يسخرون من أذان الفجر والصلاة، فاستيقظت فطرته السليمة، وعندما حكى لأحد أصدقائه عن الفكر الشيوعي، أخذه هذا الصديق إلى مسجد الداعية المصري الشيخ حسن أيوب، وهنا كانت نقطة التحوّل في حياة القطان بفضل الداعية العبقري حسن أيوب الذي نجح في تطهير عقل القطان، وتحويله إلى أيقونة دعوية مضيئة شاملة.

(الشيخ حسن محمد أيوب، داعية إسلامي أزهري، من مواليد قرية فيشا الكبرى، بمركز منوف، محافظة المنوفية (مصر) في 1918م، ورحل عن الدنيا في 16 يوليو 2008م، تخرّجَ في كلية أصول الدين جامعة الأزهر، وعمل بعد تخرّجه مدرِّسًا بوزارة التربية والتعليم، ثم موجِّهًا، وانتقل بعد ذلك للعمل بدولة الكويت كواعظ وخبير ومؤلف، ثم انتقل للعمل بالمملكة السعودية؛ فَعُيِّنَ أستاذًا بجامعة الملك عبد العزيز، ثم أستاذًا بمعهد إعداد الدعاة بمكة المكرمة)

9- هكذا ترك القطان الشيوعية وأصبح داعية الخليج الأشهر، وقد عُرفَ بدفاعه عن قضايا المسلمين، وخاصة قضية المسجد الأقصى، فأسس منبر الدفاع عن الأقصى، وأعلن عنه عام 1979م،

من مؤلفاته:

١- سلسلة اللمسات المؤمنة للأسرة المسلمة

٢- سلسلة تربية الأولاد في الإسلام

٣- سلسلة خواطر داعية

٤- سلسلة العفن الفني

٥- سلسلة قراءة لكتاب رياض الصالحين

٦- سلسلة ثورة الشعب الفلسطيني

٧- سلسلة السيادة لله

٨- سلسلة إعداد الفاتحين

٩- سلسلة مفاتيح الجنة

١٠- سلسلة مع الشباب

أما عن أشرطته المسجلة وخطبه ودروسه، فقد بلغت حوالي (70 شريط كاسيت)

10- بدأ الشيخ مسيرته الدعوية في مسجد الصبيح 1970م، وذلك بإلقاء الدروس المحفوظة من أشرطة الشيخ حسن أيوب بعد العصر، ثم مع شباب جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى عام 1976م، ثم بدأ الخطابة في مسجد البسام في منطقة الجهراء عام 1976م.

11- كان الشيخ القطان عدوا لكل الحكام العرب، ولم يترك قضية سياسية إلا وتحدّث فيها على المنبر وفي دروسه اليومية والأسبوعية، فقد كان مزيجا من أفكار الشيخ حسن أيوب، وحماسة وبلاغة أسد المنابر الشيخ عبد الحميد كشك،

12- تزوج الشيخ أحمد القطان مرتين، ولديه 4 أبناء، و10 بنات (14 ولد وبنت)

13- وفاته:

توفي الشيخ أحمد القطان، يوم 22 شوال 1443هـ/ 23 مايو 2022م، (76 عاما) بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وغادر الدنيا بالعناية المركزة في مستشفى جابر الأحمد.

14- اللهم اغفر له، وارحمه، وتجاوز عن سيئاته، واجعله رفيق النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجنة.

اللهم اجزهِ عن الإسلامِ والمسلمين خير الجزاء.

…………..

يسري الخطيب