نيويورك (زمان التركية)ــ قالت منظمة الصحة العالمية إن مخزونات العالم من لقاحات الكوليرا الفموية نفد، مما يهدد العمل على وقف انتشار المرض.
وقالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الشهري عن الوضع، إن إنتاج اللقاحات العالمي يعمل بكامل طاقته، لكن الطلب يفوق العرض.
وقالت منظمة الصحة العالمية: “اعتبارًا من 14 أكتوبر/تشرين الأول، نفدت المخزونات العالمية من لقاح الكوليرا الفموي، ولم تعد هناك جرعات متبقية متاحة”.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع وصول المزيد من الجرعات في الأسابيع المقبلة، إلا أن هذا النقص يفرض تحديات كبيرة على جهود الاستجابة للتفشي ويعوق الجهود الرامية إلى السيطرة على انتشار المرض.
للحصول على آخر التحديثات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قم بزيارة صفحتنا المخصصة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوفير اللقاحات تلقت في الفترة من 1 سبتمبر/أيلول إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول طلبات للحصول على لقاحات الكوليرا عن طريق الفم من بنغلاديش والسودان والنيجر وإثيوبيا وميانمار.
وبلغ إجمالي الطلبات 8.4 مليون جرعة، ولكن بسبب التوافر المحدود، لم يتسن شحن سوى 7.6 مليون جرعة.
ارتفاع عدد الوفيات
وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا بلغ 439724 حالة و3432 حالة وفاة هذا العام حتى 29 سبتمبر/أيلول.
وقالت المنظمة في تقريرها: “على الرغم من أن عدد الحالات في عام 2024 أقل بنسبة 16 في المائة عن العام الماضي، فإن ارتفاع عدد الوفيات بنسبة 126 في المائة أمر مثير للقلق العميق”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن ارتفاع معدل الوفيات ربما يعود جزئيا إلى أماكن تفشي المرض.
وتشمل هذه المناطق المناطق المتضررة من النزاع حيث أصبح الوصول إلى الرعاية الصحية محدودا للغاية والمناطق المتضررة من الفيضانات.
ومنذ تقرير الشهر الماضي، تم الإبلاغ عن فاشيات جديدة للكوليرا في النيجر (705 حالة و17 حالة وفاة) وتايلاند (خمس حالات دون وفيات)، مما يرفع إجمالي عدد البلدان المتضررة في عام 2024 إلى 30 دولة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي شهر سبتمبر/أيلول، تم الإبلاغ عن 47,234 حالة إصابة جديدة بالكوليرا في 14 دولة.
وفي هذا الشهر، تم اكتشاف حالة إصابة بالكوليرا في لبنان الذي مزقته الصراعات، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطر انتشار المرض “مرتفع للغاية” بسبب تدهور ظروف الصرف الصحي للأعداد الكبيرة من النازحين.
الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الأغذية والمياه الملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا، وغالبا من خلال البراز.
ويسبب إسهالاً شديداً وقيئاً وتشنجات عضلية.
يمكن أن تقتل الكوليرا الشخص خلال ساعات إذا لم يتم علاجها، على الرغم من أنه يمكن علاجها عن طريق الإماهة الفموية البسيطة، والمضادات الحيوية في الحالات الأكثر شدة.
في أبريل/نيسان، قال تحالف اللقاحات جافي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن شركة يوبيولوجيكس الكورية الجنوبية هي حاليا المورد الوحيد للقاح الكوليرا عن طريق الفم للمخزون العالمي، على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون لدى مصنعين آخرين منتجات متاحة في السنوات القادمة.