انفرادات وترجمات

الصراع في السودان يهدد بـ”الامتداد” إلى منطقة القرن الأفريقي

حذر قادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، وهي مجموعة مظلة سودانية تُعرف أيضًا باسم تقدم، من انتشار الحرب في السودان إلى منطقة القرن الأفريقي.

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية هي تحالف من المجتمع المدني والشباب والمجموعات المهنية والنسوية التي تعمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان. ويقود الهيئة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

كان التحالف نشطًا في الأشهر الأخيرة للمساعدة في إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وفي حديثه لراديو تمازج يوم الجمعة، دعت إحدى قادة تقدم، أروى الصادق، إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنب خطر اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق.

وقال إن الحرب المتصاعدة من المرجح أن تجتذب تدخلات من الجماعات المسلحة من إثيوبيا وإريتريا.

وأشار الصادق إلى أن دخول القوات التشادية إلى دارفور زاد من احتمال توسع الصراع السوداني لتحقيق أهداف جيوسياسية.

وكشف عن تحركات دبلوماسية مكثفة على المستويين الإقليمي والدولي، من بينها زيارة وشيكة لوفد من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، لتهدئة التوترات.

وفي الوقت نفسه، قال اللواء معتصم عبد القادر إن العمليات العسكرية تشير إلى تقدم القوات المسلحة السودانية في مناطق الخرطوم وبحري وأم درمان، مما دفع قوات الدعم السريع إلى التراجع نحو دارفور وتشاد.

وأضاف أن استمرار العمليات قد يؤدي إلى نهاية التمرد بحلول نهاية العام.

وقال المستشار السياسي لقوات الدعم السريع باشا تبق، في رسالة عبر موقع إكس، إن الانتصارات التي أعلنتها القوات المسلحة السودانية ليست سوى غطاء لهزائم “الحركات المرتزقة” في غرب دارفور.

وأكد أن الحرس الثوري الإيراني، عبر كتائب البراء التابعة له، يدعم الإرهاب في السودان، مما يزيد من خطر توسعه في المنطقة.

هذا الأسبوع، دعا المبعوث الأمريكي توم بيريلو، إلى نشر قوات دولية لحماية المدنيين، مشيرا إلى عداء القوات المسلحة السودانية للعودة إلى النظام الديمقراطي.

حذر القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عادل شلوقا من أن الحرب قد تستمر لسنوات، مما سيعمق معاناة الشعب، وسط استغلال دولي وإقليمي للصراع لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية.

مع دخول الحرب عامها الثاني، لا تزال الفصيلان المتحاربان في السودان عالقين في صراع مميت على السلطة. منذ بدء الصراع في 15 أبريل 2023، قُتل ما يقرب من 15 ألف شخص، ونزح أكثر من 8.2 مليون، مما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى