أعلنت النيابة العامة في المكسيك عن العثور على 17 جثة داخل منزل مهجور في مدينة إيرابواتو بولاية غواناخواتو، التي تُعدّ من أكثر الولايات عنفاً في البلاد.
تفاصيل العثور على الجثث
وذكرت النيابة أن عمليات الاكتشاف جرت على مدار يومي الجمعة والسبت (23 و24 مايو/أيار). وُجدت 16 جثة في حالة تحلّل متفاوتة يوم الجمعة، تعود لـ11 رجلاً، امرأتين، وثلاثة أشخاص لم يُحدد جنسهم بعد. وفي اليوم التالي، تم العثور على جثة إضافية في نفس الموقع، إلى جانب أدوات حادة مثل السكاكين والمعاول والمجارف.
تحقيقات وتحاليل الطب الشرعي
تم نقل جميع الجثث إلى مختبرات الطب الشرعي المختصة لإجراء تحاليل الحمض النووي وتحديد الهوية. وأكدت السلطات أن من بين الضحايا خمسة أشخاص (أربعة رجال وامرأة) كانوا قد أُبلغ عن اختفائهم سابقاً.
أزمة الجثث المجهولة في المكسيك
تشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود أكثر من 50 ألف جثة مجهولة الهوية في المشارح المكسيكية، بينما قدرت تقارير أخرى حديثة في سبتمبر 2024 العدد بـ72 ألف جثة، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية والأمنية التي تعيشها البلاد.
غواناخواتو: الولاية الأكثر تسجيلاً لجرائم القتل
تصدّرت ولاية غواناخواتو قائمة الولايات المكسيكية من حيث عدد جرائم القتل خلال عام 2024، حيث سجّلت 3151 جريمة قتل، ما يمثل حوالي 10.5% من إجمالي الجرائم على مستوى البلاد. ومنذ بداية العام 2025، قُتل فيها 1260 شخصاً، وتم الإبلاغ عن أكثر من 3600 حالة اختفاء.
صراعات عصابات وراء العنف المتصاعد
تُعدّ الولاية الصناعية والسياحية ساحة صراع بين عصابة سانتا روزا دي ليما وعصابة خاليسكو نويفا جينيراسيون، والتي صنّفتها الولايات المتحدة مؤخرًا ضمن الجماعات “الإرهابية” في أميركا اللاتينية. وقد شهدت مناطق مختلفة من الولاية خلال الأشهر الأخيرة هجمات مسلّحة أودت بحياة عشرات المدنيين، من بينهم قاصرون.