أكدت الفصائل الفلسطينية أن قيام قوات الاحتلال الصهيوني بشن عدوان بري على مدينة رفح، واحتلال معبر رفح وإغلاق معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لقطاع غزة؛ يستهدف تصعيد كارثة إنسانية بحق 2.5 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة،
واعتبرت الفصائل في بيان مشترك لها تم بثه علي قناة “حماس علي “تليجرام “ان هذا الاستهداف يشكل تهديدا مباشرا لأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني منهم 400 ألف مواطن نزحوا من المناطق الآمنة التي هددها الاحتلال أمس، رغم أن منطقة رفح تشهد أكبر حركة نزوح شهدها التاريخ المعاصر
وأوضحت الفصائل ، أن احتلال وإغلاق معبر رفح البري وكرم أبو سالم التجاري وتنفيذ عمليات عسكرية برية في رفح يكشف نوايا الاحتلال بعمل مجازر وكارثة إنسانية، وذلك عبر بدء الاحتلال بقطع خطوط الإمداد الغذائي والإنساني والطبي وحركة المسافرين للجرحى والمواطنين،
وعدد البيان جرائم الاحتلال بالقول :تم منع دخول الشاحنات الغذائية التي لا تكفي في حال دخولها يوميًا من احتياج رفح 5%، بالإضافة إلى خروج المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية عن الخدمة؛ مما يعني قتل محقّق للآلاف من الجرحى والمصابين ومرضى السرطان والمرضى من النساء والأطفال وغيرهم من الفئات.
وشددت الفصائل الفلسطينية على أن هذا العدوان يشكل نية مبيتة لإفشال جهود الوسطاء وتحدي الإرادة الدولية والإقليمية، وكذلك الإرادة الشعبية خاصة بعدما تقدمت قيادة المقاومة ومعها فصائل وقوى شعبنا بالموافقة على مقترح وقف العدوان وتبادل الأسرى؛ ما يؤكد عدم رغبة الحكومة الصهيونية وقف العدوان وتحقيق صفقة لتبادل الأسرى؛ ما يهدد مسار المفاوضات ويترك للاحتلال استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا.
ودعت الفصائل دول العالم والمؤسسات الدولية والأممية للتدخل فورًا لإنقاذ حياة 2.5 مليون مواطن يتهددهم القتل والجوع والمجازر والإبادة الجماعية في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم الآن.
كما دعت لحراك أممي دولي وإقليمي شعبي ورسمي عربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة الجماعية فورًا، ولجم الاحتلال عن إرهابه، وذلك عبر الاعتصامات في الميادين والساحات والمدن والجامعات وقطع الإمداد عن الاحتلال برًا وبحرًا وجوًا ومحاسبته على جرائمه في المحاكم الدولية.
ودعت المقاومة الساحات والجبهات كافة لتصعيد مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه حتى يتوقف العدوان على شعبنا.