
في عام 2011، كان امتلاك مليون ليرة سورية يعادل ثروة كبيرة تمكّن صاحبها من شراء شقة أو سيارة جديدة، وحتى فتح مشروع صغير. أما اليوم، فقد انخفضت القيمة الشرائية للمليون ليرة بشكل كبير، حيث أصبحت تعادل حوالي 85 دولارًا فقط.
معاناة معيشية يومية
يقول أحمد الصباغ، أحد سكان دمشق، إن المليون ليرة لم تعد تكفي لسد احتياجات عائلة مكونة من 4 أو 5 أفراد لأسبوع واحد فقط. وفي تصريح ، أشار الصباغ إلى أن هذا المبلغ بالكاد يغطي تكلفة بضعة لترات من المازوت وكميات محدودة من المواد الغذائية مثل اللحم والزيت.
الرواتب والمساعدات
راتب الصباغ كمعلم لا يتعدى 400 ألف ليرة شهريًا، وهو مبلغ لا يغطي الحد الأدنى من تكاليف المعيشة. يعتمد الصباغ على المساعدات التي يتلقاها من أقاربه المقيمين في الخارج.
ارتفاع أسعار الملابس والأحذية
محمد الجمال، مغترب عاد مؤخرًا إلى دمشق، تفاجأ بأسعار الملابس والأحذية. أشار إلى أن أسعار المعاطف تصل إلى 700 ألف ليرة، بينما أسعار الأحذية على البسطات تتجاوز نصف مليون ليرة، رغم التخفيضات الكبيرة التي تعلن عنها المحلات.
أزمة الدخل والأسعار
الصحفي الاقتصادي إسماعيل النجم يصف الوضع بأنه أزمة مزدوجة بين ضعف الدخل وارتفاع الأسعار. أوضح أن الرواتب الشهرية تتراوح بين 10 إلى 30 دولارًا، بينما تكاليف المعيشة مرتفعة جدًا. حتى أسعار المواد الغذائية والمحروقات تبقى مرتفعة رغم انخفاض سعر الدولار.
الاعتماد على التحويلات الخارجية
يعتمد معظم السوريين على التحويلات المالية من أقاربهم في الخارج، نظرًا لانخفاض قيمة الرواتب المحلية. يأمل الكثيرون في تحسين الأوضاع الاقتصادية مع وعود الإدارة الجديدة بزيادة المرتبات وخفض الأسعار، خصوصًا بعد انخفاض أسعار الدولار.