قالت لنا مَحْظيـَّـةُ السّلطانْ:
هيا ابشروا يا أيها الجرذانْ
النجمُ قد ضلَّ المدارْ
وأرى كأنّ النيلَ قد هجرَ المصبْ
”والرَّنْـكَ” يعلو في سماء السلطنةْ
لا طنطنةْ
وعساكرَ الشطرنجِ قد أكلوا الحصانْ
وأرى كأن الأرض لا…..
– فتركتُهم –
ومضيتُ أحملُ ما تَبقَّـى مِن نبوءةْ
****
ما قالت الحمقاءُ شيئًا أجهلهْ
مَن يحملهْ ؟
هذا المدوَّنُ في قراطيسي من العهدِ القديمْ
وعلى مقابر (أورشليمْ)!!! :
(الخلدُ دَومًا للذي باع الوطنْ)
سِـفْـرُ العَـفَنْ
بعضُ الأفاعي لا تُغـيِّـرُ جلدَها
تقتاتُ من تحتِ الموائدْ
وتبيضُ في عُـشِّ الحَمامْ
وتقولُ : إن بُقيرة ً حمراءَ في بيضِ النَعامْ
والنابلون على نوافذ مخدعي
باعوا الخناجرَ والسيوفْ
والحوتُ يَلتَقِمُ الحروفْ
لمّا رأى البصّاصَ فَوق المئذنةْ
”هامانُ” يشرِي صَكّ غفرانِ الذنوبْ
تدفعْ ……………..تتبْ
فالجنةُ الزهواءُ في كفِّ الأميرْ
مَن يعصمكْ ؟
الفلكُ مَـرّت من سنينْ
واليوم لن يجدي اليسارُ أو اليمينْ
قالوا: بأنا عائدونْ
عند انجحارِ النورِ في دربِ الهوانْ
عند انتحارِ العدلِ في كفِّ الأمانْ
عند احتضارِ الشمسِ في ثغرِ الزمانْ
****
صَدقَ المماليكُ الجُددْ
لكنهم عادوا وما عاد الرجالْ
تتشابهُ الأجيافُ رغم الأمتِعةْ
رغم المباخرِ في لسانِ الإمَّعَـةْ
مَن زيَّـفوا نبضات تاريخِ الوطنْ
مَرضَى الإحَـنْ
ذاتُ العمادِ تزلزلت بـِفُوَيْسَقَـةْ
فالزمْ كهوفَ الصامتينْ
لا حَوْمَةَ الوأي اشتكتْ
ولا طبولَ النصرِ قالت: يا مزيدْ
فاتورةُ التاريخِ ليست للعبيدْ
صَدقَ المماليكُ الجُددْ
عادوا على مَتْنِ البراقِ يُبـشِّرون بدينهمْ
هات الصحائفَ والطروسْ
واتلُّ على الدهماءِ أسفارَ العَـفَـنْ
مَن يدفعُ الآن الثمنْ؟
لا ذنبَ إن لم يفهمِ البقرْ
آخر خبرْ:
لما رأى الحامولَ يلتهمُ الشجرْ
نخَّاسُ قريتنا انتحرْ
——————-
الرنك: شعار المماليك، وكان يشبه شعار العظمتين والجمجمة