دافعت الهند عن نظام التعريف الرقمي الخاص بها، Aadhaar، رافضة ادعاءات وكالة التصنيف العالمية Moody’s بأن النظام عرضة للأعطال وغالباً ما يؤدي إلى رفض الخدمة.
Aadhaar، وهو أكبر نظام بيومتري في العالم، يعمل بمثابة إثبات للهوية والعنوان للهنود – الذين يتم تخصيص رقم تعريف مكون من 12 رقمًا لكل منهم.
يُطلب من المواطنين التحقق من هويتهم، عادةً من خلال بصمات الأصابع، للوصول إلى المزايا الحكومية بما في ذلك الحصص الغذائية والرعاية الصحية، فضلاً عن الوظائف.
وشككت وكالة موديز في تقريرها في مدى موثوقية تقنيات القياسات الحيوية، خاصة بالنسبة للعمال اليدويين في المناخات الحارة والرطبة مثل الهند.
لكن أمس الاثنين، رفضت وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندية هذه المزاعم، قائلة إن وكالة التصنيف العالمية قدمت تأكيدات “كاسحة” دون “الاستشهاد بأي دليل” وأن أكثر من مليار هندي يثقون في Aadhaar.
حيث”يتجاهل التقرير أن تقديم القياسات الحيوية ممكن أيضًا من خلال وسائل غير تلامسية مثل مصادقة الوجه ومصادقة القزحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن خيار OTP المحمول متاح أيضًا في العديد من حالات الاستخدام.
كما أن”التقرير المعني لا يستشهد ببيانات أو أبحاث أولية أو ثانوية لدعم الآراء الواردة فيه. ولم تقم خدمة المستثمر بأي محاولة للتأكد من الحقائق بشأن القضايا التي أثارتها من الهيئة.
وكانت وكالة موديز قد حذرت من أن الأنظمة المركزية التي لها نقطة تحكم واحدة في بيانات اعتماد هوية المستخدمين، والوصول إلى الموارد عبر الإنترنت، تشكل مخاطر أمنية وخصوصية للمستخدمين.
غير إن هيئة تحديد الهوية الفريدة في الهند هي المسؤولة عن مصادقة وتشغيل وإدارة نظام Aadhaar.
كانت هناك حالات تسرب البيانات. قبلت الحكومة في البرلمان أن 210 موقعًا إلكترونيًا تابعًا للدولة والحكومة المركزية، بما في ذلك المعاهد التعليمية، تعرض قوائم المستفيدين إلى جانب أسمائهم وعناوينهم وأرقام Aadhaar للحصول على معلومات لعامة الناس.
تم الإبلاغ عن ادعاءات باختراق بيانات واسع النطاق في يونيو، عندما تم تسريب التفاصيل الشخصية للمواطنين – بما في ذلك القادة السياسيين البارزين – الذين قاموا بتحميل معلوماتهم على بوابة التطعيم الحكومية ضد فيروس كورونا على منصة التواصل الاجتماعي Telegram.
وقالت وزارة الإعلام إن الهند تتمتع بوسائل حماية قوية للخصوصية وأحدث الإجراءات الأمنية للحفاظ على خصوصية البيانات وسلامتها.
وأضافت: “لقد وضع البرلمان حماية قوية للخصوصية في القانون الذي يحكم نظام Aadhaar، ويتم الالتزام بها من خلال ترتيبات تكنولوجية وتنظيمية قوية”.
كما “توجد أحدث الحلول الأمنية، إلى جانب قاعدة بيانات موحدة وتشفير البيانات أثناء الحركة والسكون.”
وقالت نيودلهي إن النظام “موثوق” من قبل أكثر من مليار مواطن، وقد أشادت الوكالات الدولية بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بدور آدهار.
وأوضحت: “لقد شاركت العديد من الدول أيضًا مع الهيئة لفهم كيفية نشر أنظمة مماثلة للهوية الرقمية”.
وتابعت”إن تجاهل مثل هذا التصويت غير المسبوق بالثقة في نظام الهوية يعني ضمناً أن المستخدمين لا يفهمون ما هو في مصلحتهم.”
