في تصعيد جديد للحرب التجارية بين واشنطن وبكين، فرضت وزارة التجارة الأمريكية رسوماً تمهيدية بنسبة 93.5% على واردات الجرانيت القادمة من الصين، بعد اتهام الشركات الصينية بالحصول على دعم حكومي غير عادل وإغراق السوق الأمريكية بأسعار أقل من القيمة الحقيقية.
ويُعد الغرافيت مكوناً أساسياً في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، مما يجعل هذه الخطوة بمثابة ضربة لسلسلة التوريد العالمية لهذه الصناعة، التي تعاني أصلاً من قيود صينية على تصدير بعض المعادن الحيوية.
تداعيات اقتصادية وصناعية
– ارتفاع التكلفة الإجمالية للرسوم إلى 160% بعد إضافتها إلى تعرفات سابقة، مما قد يرفع سعر بطاريات السيارات الكهربائية بما يعادل 7 دولارات لكل كيلوواط/ساعة، وفقاً لمحللين.
– احتجاج كبار اللاعبين في السوق، مثل “تسلا” و”باناسونيك”، اللتين تعتمدان بشكل كبير على الغرافيت الصيني، حيث تراجعت أسهم تسلا بنسبة 0.7% بعد الإعلان.
– ارتفاع أسهم المنتجين المحليين، مثل شركة “ويستووتر ريسورسز” التي قفزت أسهمها 15%، بينما شهدت الشركات الكندية العاملة في المجال نفس الموجة الصعودية.
ردود فعل وتحذيرات:
– اتحاد المنتجين الأمريكيين أشاد بالقرار، معتبراً أنه يكشف “الممارسات غير العادلة” للصين.
– خبراء الصناعة حذروا من أن هذه الخطوة ستُربك سوق البطاريات وتُعيق نمو مشاريع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.
– الصين تهيمن على سوق الغرافيت عالمياً، حيث تستورد الولايات المتحدة **ثلثي احتياجاتها** منها، وفق بيانات “بلومبرغ”.
مستقبل الصناعة:
تتجه الولايات المتحدة لتعزيز إنتاجها المحلي من الغرافيت، حيث تخطط شركات مثل “ويستووتر” لزيادة الإنتاج إلى **50 ألف طن سنوياً بحلول 2028**، لكن التحدي الأكبر يبقى في توفير بدائل سريعة تلبي الطلب المتصاعد على بطاريات السيارات الكهربائية.
يُذكر أن القرار النهائي للرسوم سيُعلن في 5 ديسمبر المقبل، وسط توقعات بتأثيرات طويلة المدى على صناعة الطاقة النظيفة والعلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.