عاد نابولي إلى قمة المجد الإيطالي، وتُوّج رسميًا بلقب الدوري الإيطالي موسم 2024-2025 بعد فوزه في الجولة الأخيرة على كالياري بنتيجة 2-0، في ملعب دييجو أرماندو مارادونا، ليُحسم اللقب دون النظر لنتيجة منافسه إنتر ميلان، الذي تغلب على كومو في نفس التوقيت.
الفوز رفع رصيد نابولي إلى 82 نقطة، متفوقًا على إنتر، الذي بقي بـ81 نقطة رغم انتصاره، ليحسم أبناء الجنوب اللقب للمرة الرابعة في تاريخهم، ويعودوا لمنصات التتويج بعد موسم كارثي احتلوا فيه المركز العاشر الموسم الماضي.
كونتي يعيد بعث بارتينوبي
في أسطورة يونانية قديمة، ألقت الحورية “بارتينوبي” بنفسها في البحر بعد أن فشلت في إغواء أوديسيوس، وجُرف جسدها إلى شواطئ نابولي.
وعلى أنقاض تلك الأسطورة، أعاد أنطونيو كونتي الحياة لـ”بارتينوبي”، التي ظن البعض أنها لن تغني مجددًا بعد انهيار الموسم الماضي.
المدرب الإيطالي أعاد الانضباط، وأعاد بعض الأسماء إلى الواجهة، أبرزهم سكوت ماكتوميناي وروميلو لوكاكو، اللذان سجّلا هدفي التتويج وكتبا اسميهما في تاريخ نابولي.
كيف حُسم اللقب؟
دخل نابولي اللقاء الأخير أمام كالياري وهو يملك 79 نقطة، مقابل 78 لإنتر.
ورغم أن إنتر افتتح التسجيل أمام كومو بهدف دي فري في الدقيقة 21، إلا أن ماكتوميناي رد في الدقيقة 42 لصالح نابولي، واضعًا الفريق في المقدمة ومعيدًا اللقب إلى الجنوب.
في الدقيقة 51، أضاف لوكاكو الهدف الثاني لنابولي بعد مجهود فردي رائع، وفي نفس اللحظة، أحرز كوريا الهدف الثاني لإنتر، لكن ذلك لم يكن كافيًا لقلب الموازين.
مشاعر وتاريخ
في المدرجات، علت الهتافات، وتوشّح الملعب باللون السماوي. لم يكن مجرد فوز، بل لحظة تاريخية يعيشها نابولي الذي حقق لقبين في الثمانينيات مع مارادونا، وها هو الآن يُتوج بلقبين خلال ثلاث سنوات.
الدرس من الماضي كان واضحًا: لا يجب التفريط في الفريق الفائز. بعد لقب 2023، تفرّق اللاعبون والمدربون، وتراجع الفريق بشكل كارثي. أما اليوم، فعلى إدارة نابولي أن تبني للمستقبل.
المستقبل القريب
نابولي سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما ضمن الظهور في السوبر الإيطالي بنظامه الجديد.
وبعد احتفالات مارادونا الجديدة، لا صوت يعلو فوق صوت “بارتينوبي”، التي عادت تغني مجددًا، بصوت لا يُقاوم.