تقارير

باكستان ترحّل 30 ألف أفغاني خلال أسبوع عبر معبر تورخام

تصاعد عمليات الترحيل عبر معبر تورخام

رحّلت السلطات الباكستانية ما يقرب من 30 ألف لاجئ أفغاني خلال أسبوع واحد فقط، عبر معبر تورخام الحدودي مع أفغانستان، في إطار حملة ترحيل جماعية متواصلة تستهدف المهاجرين غير النظاميين داخل أراضيها.

وأفاد مسؤولون محليون في ولاية ننغرهار الأفغانية – حيث يقع المعبر – أن الأيام السبعة الماضية شهدت زيادة ملحوظة في أعداد المرحّلين، مع تباين الأرقام اليومية بسبب مشكلات فنية مثل أعطال في أنظمة الفحص أو إغلاق الطرق المؤدية إلى المعبر.

تصريحات رسمية من الجانبين

قال بخت جمال جوهر، رئيس دائرة نقل المهاجرين في المعبر، إن عمليات الترحيل شملت أكثر من 4 آلاف عائلة، أي ما يقارب 30 ألف فرد. وأوضح أن العمل مستمر رغم الصعوبات اللوجستية، مؤكدًا أن “الأعداد اليومية تختلف تبعًا للظروف التقنية أو الأمنية”.

من جانبه، صرّح محمد هاشم مايفاندوال، رئيس مخيم الفرز المؤقت للمهاجرين في تورخام، أن الحكومة الأفغانية تعمل على توفير الدعم الكامل للمرحلين، من خلال لجان متخصصة توفّر الغذاء، والدعم المالي، وخدمات النقل والإيواء.

استعدادات حكومية ودعم من منظمات دولية

تواصل الحكومة الأفغانية تنسيق جهودها مع المنظمات الدولية لمواجهة تداعيات الترحيل، حيث عقد وزير اللاجئين والعودة الأفغاني، عبد الكريم، عدة اجتماعات مع مسؤولين من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، لبحث آليات تقديم الدعم الإنساني.

وقد أكد ممثلو الهيئتين التزامهم بالمساعدة في عمليات الإغاثة، وتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات التي تم ترحيلها مؤخرًا من باكستان.

خلفية: سياسة الترحيل الباكستانية

بدأت باكستان منذ أكتوبر 2023 تطبيق خطة لترحيل المهاجرين غير المسجلين، في خطوة أثارت جدلًا دوليًا، خصوصًا بعد تقارير تحدثت عن ترحيل قسري دون مراعاة للأوضاع الإنسانية للعائلات.

يُقدّر عدد اللاجئين الأفغان في باكستان بالملايين، معظمهم فرّوا من الصراع الدائر في بلادهم خلال العقود الماضية، ويعيش كثير منهم دون وثائق رسمية.

مستقبل غامض لعشرات الآلاف من المرحّلين

رغم الاستعدادات الحكومية، يواجه العائدون إلى أفغانستان تحديات كبيرة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة ونقص الخدمات الأساسية. وتطالب منظمات حقوق الإنسان الحكومة الباكستانية بإعادة النظر في آلية الترحيل، وإعطاء اللاجئين فرصة لتسوية أوضاعهم أو المغادرة طوعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى