
رحلة استثنائية على ظهور الخيول،في إطار طريقهم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.عبر حجاج إسبانيا،أمس السبت، معبر باب السلامة في ريف حلب الشمالي، قادمين إلى سوريا،وسط أجواء من الحفاوة والتنظيم.
واستقبلت الجهات المشرفة على المعبر الحجاج القادمين من إسبانيا وسط أجواء من الحفاوة والتنظيم، حيث عبّروا عن امتنانهم للتسهيلات التي قُدّمت لهم، مؤكدين أن رحلتهم تسير بسلاسة منذ انطلاقها، بحسب ما نشره المجلس المحلي لمدينة إعزاز على معرفاته الرسمية.
انطلقت الرحلة في أيلول / سبتمبر 2024 من منطقة الأندلس في إسبانيا، بقيادة عبد الله هيرنانديز مانشا، وتضم 3 حجاج بمرافقة مرافقين من المغرب وموريتانيا، مستخدمين الخيول العربية الأصيلة، وسائرين على خطى الحجاج في العصور الإسلامية القديمة.
وتهدف الرحلة، التي تستغرق نحو 7 أشهر وتغطي ما يقارب 8000 كيلومتر، إلى إحياء مسارات الحج التقليدية التي كان يسلكها المسلمون من الأندلس إلى مكة، وتعزيز الروابط الثقافية والروحية بين الشعوب المسلمة.
مرّت المجموعة بعدد من الدول، وتلقت دعماً لوجستياً وإنسانياً من المجتمعات المحلية، التي قدّمت لهم الإقامة والمؤونة.
وقال القائمون على الرحلة إن هذه التجربة ليست مجرد عبور جغرافي، بل رحلة إيمانية وروحية، تُذكّر بالصبر والثبات، وتُعيد إحياء إرث أندلسي يربط الماضي بالحاضر عبر رحلة حج تحمل طابعاً رمزياً وثقافياً.