لحظة اقتحام جيش الاحتلال سفينة حنظلة المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة pic.twitter.com/ckB1Qf1Iah
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 26, 2025
اقتحم جيش الإحتلال الصهيوني ، مساء السبت 26 تموز/يوليو السفينة “حنظلة” أثناء اقترابها من سواحل قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وذلك بعد نحو أسبوع من إبحارها من إيطاليا ضمن تحرك دولي أطلقه “تحالف أسطول الحرية”.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو لحظة صعود جنود إسرائيليين إلى متن السفينة المدنية التي كانت تقل 21 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، من بينهم نواب ومحامون وصحفيون وناشطون بيئيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، في مهمة تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية مباشرة إلى سكان قطاع غزة.
وقال “تحالف أسطول الحرية” إن السفينة “حنظلة” تعرضت لاعتراض عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية، على بُعد نحو 40 ميلًا بحريًا من غزة، مؤكدًا أن العملية نُفذت خارج المياه الإقليمية الفلسطينية، وهو ما اعتبره “خرقًا صريحًا للقانون الدولي البحري”.
وأشار التحالف إلى أن قوات إسرائيلية صعدت إلى متن السفينة غير المسلحة في تمام الساعة 11:43 صباحًا بتوقيت فلسطين، بعد أن قامت بقطع البث المباشر الذي كانت تبثه “حنظلة” عبر الإنترنت، ومنذ ذلك الحين، فقد الاتصال تمامًا مع الطاقم.
وذكر البيان أن السفينة كانت تحمل “شحنة إنسانية حرجة”، شملت حليب الأطفال، الحفاضات، الأدوية، والمواد الغذائية، وأكد أن هذه المساعدات مخصصة للتوزيع المباشر على السكان المدنيين في غزة، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية وصحية قاسية.
ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن “البحرية الإسرائيلية أوقفت السفينة (حنظلة) بعد محاولتها الدخول بشكل غير قانوني إلى المنطقة البحرية قبالة ساحل غزة”، مضيفة أن “السفينة في طريقها بسلام إلى الشواطئ الإسرائيلية، وجميع الركاب بخير”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية بأن السفينة ستُسحب إلى ميناء أسدود، حيث سيتم التحقيق مع الناشطين الأجانب تمهيدًا لإبعادهم إلى بلدانهم.
ضمّت السفينة نشطاء من 12 دولة، من بينهم شخصيات معروفة في العمل النقابي والحقوقي. من الولايات المتحدة، كان على متن “حنظلة” كريستيان سمولز، مؤسس نقابة عمال “أمازون”، والمحامية الفلسطينية الأميركية هويدة عراف، والناشط اليهودي الأميركي جاكوب بيرغر، إضافة إلى بوب سوبيري، وهو محارب أميركي قديم من أصل يهودي.
وأعلن “تحالف أسطول الحرية” أن النشطاء على متن “حنظلة” كانوا قد أبلغوا مسبقًا أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إذا جرى اعتقالهم، وأنهم لن يقبلوا أي طعام من الجيش الإسرائيلي.
وقال التحالف أن اعتراض السفينة يمثل “الهجوم الثالث” من نوعه على بعثاته خلال هذا العام فقط،
مشيرًا إلى قصف سابق بطائرة مسيّرة استهدف السفينة “الضمير” في المياه الأوروبية في أيار/مايو الماضي، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، إضافة إلى الاستيلاء على السفينة “مادلين” في حزيران/يونيو، واختطاف 12 مدنيًا كانوا على متنها. في انتهاكً صارخ للقانون الدولي.