الأمة:: انطلقت فعاليات مؤتمر الشباب للإعمار الذي تنظمه جمعية “إسناد” لدعم المتأثرين بالحروب والكوارث، ا امس بمقر الجمعية بمدينة نصر، بالقاهرة برعاية منظمة الأيسسكو واتحاد شباب العرب للإبداع والإبتكار، تحت شعار “يلاك نعمر“.
بحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس اللجنة العليا لمبادرة إسناد، والسفير الدكتور كمال حسن على نائب رئيس اللجنة العليا للمبادرة، الدكتور أميرة الفاضل رئيس جمعية إسناد، ووفد من سفارة السودان بالقاهرة، وعدد من الدبلوماسيين والأكاديميين والصحفيين من عدد من الدول العربية .
وخلال كلمته، أعرب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس اللجنة العليا لمبادرة إسناد، عن سعادته بما تشهده المبادرة من دعم من الجهات المصرية الحكومية وغير الحكومية، مؤكدا حب الشعب المصري للسودان، وأن المبادرة ستحقق بأمر الله أحلامها لما لمسته من إخلاص ومحبة مستمرة بين أعضائها،
مشيرا إلى أن الشباب هو الحلم والمستقبل، والأحلام النقية لا تموت ولا تتأثر فهى أحلام مستمرة، وشباب السودان هو من قادر على تحقيق هذه الأحلام وإعادة إعمار السودان، لذا يجب على الشباب أن تعود للوطن حتى تعود السودان كما تعودنا أن نراها .
وأكدت الدكتورة أميرة الفاضل رئيس جمعية إسناد، أنه لن يتم الإعمار بدون عودة الشباب والكوادر الفعالة إلى السودان لرسم مستقبلها، ووجهت التحية والشكر لكل السودانيين داخل السودان الذين تحدوا الصعاب، وطالبت من الشباب خارج السودان وداخلها أن يكونوا على قدر المسئولية لإعادة بناء السودان،
لافتة إلى أن هناك تحديات خلقت فرص عمل جديدة، وطالبت الشباب السودانى من هم بالخارج أن يكون لهم دورا فعالا فى إعمار السودان، ويقدموا أفكارهم وآرائهم ومشروعاتهم .
من جانبه، أوضح السفير الدكتور كمال حسن على نائب رئيس اللجنة العليا للمبادرة، إنه اليوم نتحدث عن الإعمار والعودة للسودان مرفوعي الرأس،
ومعربا عن إمتنانه وسعادته بالأخوة الأشقاء فى مصر ، خاصة رجال الأعمال الذين ساهموا بأموالهم لدعم السودان، لافتا إلى أنه اليوم يريد نفرة الشباب إلى السودان لإعماره حتى يحقق الوضع الذى يليق بدولة السودان .
وألقى الدكتور حسام حسين عثمان المستشار الاقتصادي بسفارة السودان بالقاهرة، كلمة نيابة عن سفير السودان بالقاهرة، وقال إن ملف إعادة إعمار السودان، على قمة قائمة المهام بالسفارة، ونسعى من خلال معابرنا التواصل مع الشباب فى مختلف المجالات
، ووجه الشكر للقيادة المصرية والشعب المصرى لموقفه المساند والداعم للشعب السودانى، ونقل تحيات السيد السفير ورعايته ودعمه للمؤتمر والمشروعات والأفكار المقدمة فى المؤتمر من الشباب .
ووجهت الدكتورة لمياء عبد الغفار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، الشكر للسادة ضيوف المنصة والحضور الكريم، واعربت عن سعادتها بإقامة المؤتمر الذى يحمل عدد كبير من ورقات العمل لإلقاء الضوء على دور الشباب فى أعمار السودان، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، متمنية أن تقام النسخة الثانية للمؤتمر فى السودان بإذن الله .
عقب ذلك كرم المؤتمر، السفيرة نجوى إبراهيم رئيس مؤسسة المرأة المصرية والأفريقية للتنمية والخدمات، واتحاد شباب العرب للإبداع والابتكار كشريك استراتيجي،
ومركز التكامل المصرى، واسم الراحل الدكتور صلاح سوار الذهب واستلمت أسرته التكريم، وعدد من أعضاء لجنة تنظيم المؤتمر ، وأهدى لهم درع الجمعية تقديرا لدورهم المجتمعي الفعال .
وتضمنت الجلسة الافتتاحية عقب كلمات المنصة، عددا من التجارب الناجحة للشباب، حيث قدمت الدكتورة نضال الحاج تجربتها فى الاستثمار، وتحدثت عن عدد من الصعوبات التى واجهتها فى عمل مشروع للعطور السودانية، وكيف تغلبت عليها لإنجاح المشروع خلال ١٠ شهور فقط،
وتحدثت الدكتورة مروة عبد الله، عن الصعوبات التى واجهتها بسبب النظام فى السودان خلال رسالة الدكتوراة، وكيف نجحت فى إقامة مركز “السيدة مريم” للتدريب المهنى فى مصر، كما تحدث الطالب عمر معتصم محجوب تجربته ونجاحه فى تأسيس مبادرة start study in Egypt .
وبدأت الجلسة الثانية بفقرة غنائية من الفنانة “هاجر محمد الحسن” حيث قدمت باقة من الأغانى السودانية منها : “إسناد الخير، نحن فى السودان، أنا سودانية”، وقدمت رباب الحاح ورقة عمل بعنوان “دور الشباب فى التعافي الاجتماعي والتماسك المجتمعي”،
وقدم الدكتور مرتضى عبد الحي ورقة عمل بعنوان “منظمات المجتمع المدنى فى دعم وتمكين الشباب”، كما قدم الأستاذ مصطفى النعيم ورقة عمل بعنوان “وسائل التواصل الاجتماعي فى تمكين الشباب وتعظيم دورهم فى البناء والنهضة”،
