الأمة : استنكر “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، التصريحات الصادرة من أطراف فلسطينية، واعتبرها “تتساوق مع الاحتلال في دعايته لتبرير إبادة شعبنا، وتحميل المقاومة الفلسطينية أي مسؤولية نحوها، وعلى رأسها البيان الصادر عن رئاسة السلطة الفلسطينية”.
واتهمت السلطة الفلسطينية، في بيان لها أمس حركة “حماس” بأنها “شريك في تحمل المسؤولية، عما يلحق بالشعب الفلسطيني من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال”، فيما أدلى القيادي في حركة “فتح”، منير الجاغوب، بتصريحات صحفية، طالب فيها قيادة “كتائب القسام” بـ”عدم الاختباء وراء المدنيين في غزة”.
وجاءت تلك المواقف والتصريحات بعد ساعات من ارتكاب الاحتلال مجزرة في مواصي خان يونس جنوبي غزة، راح ضحيتها 90 شهيداً، نصفهم نساء وأطفال، و300 مصاب.
وأكد “المؤتمر الشعبي” في بيان له، تلقته “وكالة قدس برس”، اليوم الأحد، أن “الاحتلال وداعميه يتحملون كامل المسؤولية عن مأساة شعبنا والمجازر والجرائم المتواصلة بحقه”.
واعتبر تحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن مجازر الاحتلال أو التسبب بها “أمرا معيبا وغير مقبول بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف: “الاحتلال المجرم لا يحتاج لأي ذرائع للممارسة عدوانه، وجرائمه مستمرة ويومية في قطاع غزة والضفة ولم تتوقف، وهي لا تميز بين فلسطيني وآخر”.
وأكد “المؤتمر الشعبي”، أن “هذه الأصوات منعزلة عن نبض شعبنا وتتصادم مع الإرادة الشعبية الفلسطينية الداعمة للمقاومة في كل أماكن تواجد شعبنا”، ودعا “كل أبناء شعبنا وخاصة الشرفاء في حركة فتح للإعلان عن رفض هذه التصريحات”.
ومن الجدير ذكره أنّ “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” تأسس في 25 شباط/فبراير 2017 في مدينة إسطنبول التركية، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف “تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية، وتفعيل دورهم في صناعة القرار الوطني”.
