عاد ترامب للضغط على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لخفض أسعار الفائدة. وهذه المرة، كان أكثر تحديدًا، مطالبًا بخفض استثنائي قدره نقطة مئوية كاملة من الاحتياطي الفيدرالي.
“إنه يُكلف بلادنا ثروة طائلة. ينبغي أن تكون تكاليف الاقتراض أقل بكثير!” كتب ترامب، مُجددًا إهانة باول، الذي عيّنه ترامب خلال ولايته الأولى، بـ”فات الأوان”. وكتب في منشور آخر: “استعدوا يا روكيت فيول!”.
أبقى باول ومجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 4.25%-4.5% منذ ديسمبر. وقد تباطأ التضخم تدريجيًا نحو المعدل المفضل للبنك المركزي البالغ 2%، وظل سوق العمل مستقرًا،
لذا شدد باول على توخي الحذر بشأن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة. فقد يؤدي أي تخفيض حاد، مثل الذي يدعو إليه ترامب، إلى إعادة إشعال فتيل التضخم. وعادةً ما يُعدّل الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بزيادات ربع نقطة مئوية، ما لم تكن هناك ظروف اقتصادية قاسية، مثل فترة التضخم المرتفعة تاريخيًا في عام 2022 وصدمة كوفيد.
دافع باول، الذي تنتهي ولايته العام المقبل، بثبات عن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة ضغوط ترامب، سواءً علنًا أو في اجتماع خاص عُقد مؤخرًا معه. ولا يُتوقع أن يُخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند اتخاذ قراره التالي في 18 يونيو.
