تفاصيل الدور التخريبي لأبوظبي في كل من السودان وسوريا

كشف حساب علي منصة “إكس ” باسم “وزير إماراتي ” تفاصيل حملة إعلامية منظمة تديرها الإمارات لدعم مليشيا الدعم السريع… فضلا عن لقاء سري جمع بين حميدتي وخلية إعلامية في أبوظبي.
ومضي تغريدة الحساب للقول بينما تستمر المليشيا المتمردة في حربها ضد الدولة السودانية، كشف لي صديق من داخل القصر الحاكم الإماراتي عن تحركات خطيرة تقودها حكومة بن زايد، حيث اجتمعت خلية إعلامية تابعة للدعم السريع مساء الأربعاء 12 مارس 2025 في أبوظبي، بحضور شخصيات إعلامية بارزة لوضع خارطة طريق جديدة للحملة الدعائية لصالح قوات حميدتي.
الاجتماع السري في أبوظبي الذي جرت أحداثه في أحد الفنادق الفاخرة في منطقة السعديات، حيث يُقيم قائد المليشيا محمد حمدان دقلو تحت حماية مشددة من الأمن الإماراتي.
وقد شارك في الاجتماع د. الطاهر حبيب “رئيس الخلية الإعلامية للمليشيا”، والذي كُلّف رسميًا من قبل حميدتي بإدارة الآلة الإعلامية لصالح الدعم السريع.

وفي هذا السياق تم استدعاء مدير مكتب قناة “العربية” في السودان، خصيصًا لتنسيق الحملة الإعلامية عبر القنوات الموالية للإمارات.
وقد تم الطلب من مسؤول التسويق في “العربية الحدث”، تكثيف التغطية الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي وإطلاق حملات مدفوعة لتضخيم سردية الدعم السريع.
وكذلك تم تكليف محرر بارز في صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، بتوجيه التغطية الصحفية بما يخدم الرواية الرسمية التي تروج لها أبوظبي حول السودان.
فيما أشارت مصادر إلي أن مستشارا إعلاميا في مكتب الاتصال الحكومي الإماراتي، يشغل منصب منسق رئيسي للحملات الإعلامية ضد الحكومة السودانية في الصحف الغربية.
وكان من أهداف الاجتماع بحسب المصادر إعداد خطة جديدة لمواجهة تصعيد الحكومة السودانية دوليًا ضد الإمارات، خاصة بعد تقديم الشكوى لمحكمة العدل الدولية.
وكذلك تعزيز سردية أن “الدعم السريع” قوة شرعية تسعى لتشكيل حكومة “سلام”، بهدف التغطية على جرائمها وتبرير الدعم الإماراتي لها.
واتفق الحاضرون كذلك علي إطلاق حملة تضليل واسعة، تتضمن نشر تقارير إعلامية مزيفة عن امتلاك المليشيا لطائرات وأنظمة دفاع جوي متطورة، لإيهام المجتمع الدولي بأنها باتت قوة لا يمكن هزيمتها.

كما تم الترويج لمزاعم حول إيقاف الإمدادات العسكرية للجيش السوداني، بهدف إحباط الروح المعنوية للقوات السودانية وتشجيع الفوضى في دارفور وكردفان.
وبحسب المشاركين في الاجتماع ستتم الدعوة لاجتماع آخر جرت أحاثه عجمان:
ويوم الجمعة الماضية، اجتمعت نفس الخلية الإعلامية في كورنيش عجمان، برئاسة الطاهر حبيب، حيث تم وضع الخطوط العريضة للمؤتمر التأسيسي للدعم السريع في نيروبي، وتأمين تمويل جديد للحملة الإعلامية من خزائن أبوظبي.
ناقش الحاضرون ضرورة استلام أموال إضافية من حميدتي مباشرة خلال زيارته الأخيرة للسعديات، لدعم العمليات الإعلامية المقبلة.
صاحب الحساب الموثق قال إن ما يحدث ليس مجرد حملة دعائية… بل حرب إعلامية ممولة إماراتيًا هدفها التغطية على تورط أبوظبي في تمويل وتسليح مليشيا تقتل السودانيين يوميًا.
وخاطب صاحب الحساب السودانيين قائلا :يا أحرار السودان، احذروا هذه المؤامرات هذه ليست معركة بيانات، بل حرب وجود… وكل تغريدة مدفوعة من إعلام الإمارات هي محاولة لتبرير دعمها لمجرمي الحرب!
السودان وسوريا… مخطط واحد بأدوات مختلفة!
وفي نفس السياق اكد الحساب أن السودان صامد… و سوريا تتقدم، لكن بن زايد لم يستسلم
ومضي للقول في السودان، فشل مشروعه جزئيًا بعد أن فوجئ بمقاومة عنيفة، ورفض قاطع للمساومة حتى الآن.
وفي سوريا، نجحت الحكومة الجديدة في تجاوز عملاء الإمارات، وحققت اختراقًا غير متوقع بتهدئة التوتر مع قسد والدروز، واضعةً الخطوط الأولى نحو استعادة وحدة البلادولكن لا تنخدعوا بالهدوء الحالي… الإمارات لم تنسحب، بل غيرت استراتيجيتها!
في سوريا، لم يعد الهدف تقسيمها علنًا، بل تفكيكها من الداخل حيث لم تعد أبوظبي تُطالب بـ “تقسيم قانوني” لأنها فشلت في ذلك، بل بتقاسم النفوذ:
وقدانحصرت أهداف أبو ظبي في سوريا في ضرورة نظام ضعيف في دمشق، لا يشكل تهديدًا للصهاينة حلفاء الإمارات حكم ذاتي فعلي للأكراد، وإن بقي اسميًا ضمن الدولة.

وتسعي الإمارات كذلك إلي وضع خاص للدروز يضمن نفوذًا إماراتيًا داخل هذه المناطق.
وفي السودان، وفق السيناريو نفسه يُعاد إنتاجه ولكن لم تنجح أبوظبي في إسقاط الجيش السوداني، فالبديل هو إعادة رسم خريطة النفوذ داخل السودان.
خريطة النفوذ الإماراتية تضمن تقسيم عملي للبلاد بين مناطق نفوذ الدعم السريع في الغرب، وحكم مركزي هش في الخرطوم، وتوازن قلق في الشرق مع إبقاء السودان في حالة نزاع دائم يمنع تحوله إلى قوة مستقلة.
وكذلك السيطرة على القرار السياسي السوداني من خلال المال والإملاءات الخارجية، بدلًا من الحرب المباشرة.
ولفت صاحب الحساب إلي أن الهدف الاستراتيجي لبن زايد؟يجري في إطار سوريا وسودان ممزقي النفوذ، بدلاً من دولتين قويتين في محاور مستقلة يتم خلالها إضعاف أي تهديد مستقبلي لإسرائيل وحلفائها
والمكافأة التي ينتظرها بن زايد هي تحويل أبوظبي إلى لاعب إقليمي يمسك بخيوط هذه الملفات، مما يجعله شريكًا أساسيًا لواشنطن وتل أبيب في المنطقة وهذا يوفر له الحماية بالتبعية.
واستدرك حساب “وزير إماراتي ” قائلا إذا لم يتمكنوا من السيطرة الكاملة، فسيعملون على تحويل البلدين إلى مناطق نفوذ متناحرة، خاضعة للابتزاز الخارجي، ومستنزفة بصراعات داخلية لا تنتهي، وأضاف :هذا ليس كل شيء فدور بن زايد الخبيث لم يتوقف في اليمن وليبيا وغيرهم حتى الآن، لكن التركيز على هذين الملفين هو محور اهتمام بن زايد وسدنة معبده الآن.
وخاطب الشعبين بالقول :الأهم أنكم يا أحرار السودان وسوريا… أفشلتموهم من قبل رغم كل ما أنفقوه وبذلوه، فلا تسمحوا لهم بتحقيق هذا السيناريو مستقبلا.
وخلص للقول في النهاية فما لم يحصلوا عليه بالحرب… سيحاولون انتزاعه بالصفقات والتآمر من الداخل!