مسرحية (وفاة بائع متجول)(Death of a Salesman) للكاتب الأميركي آرثر ميلر، وهي واحدة من أبرز المسرحيات في الأدب الحديث، وقد كُتبت عام 1949م، وتُعد نقدًا اجتماعيًا حادًا للحلم الأميركي.
الكاتب: آرثر ميلر
العنوان الأصلي: Death of a Salesman
سنة النشر: 1949
المكان: بروكلين، نيويورك
النوع الأدبي: مسرحية واقعية/تراجيديا حديثة
عدد الفصول: فصلان + مشهد ختامي (Requiem)
ثانيًا: الشخصيات الرئيسية:
ويلي لومان: بائع متجول في الستينات من عمره، يعاني من تدهور نفسي ومادي، يعيش على أوهام الماضي.
ليندا لومان: زوجته الوفية، تحاول حمايته من الانهيار.
بيف لومان: الابن الأكبر، كان نجمًا رياضيًا في المدرسة، لكنه فشل في تحقيق أحلام والده.
هابي لومان: الابن الأصغر، يعيش في ظل أخيه ويبحث عن اعتراف والده.
تشارلي: جار ويلي، رجل عملي وناجح، يقدم له المساعدة.
برنارد: ابن تشارلي، مثال على النجاح الصامت والمتزن.
ثالثًا: الموضوعات الرئيسية
نقد الحلم الأميركي
تفضح المسرحية كذبة الحلم الأميركي، الذي يعد بالنجاح والثروة مقابل العمل الجاد.
يعتقد ويلي أن الجاذبية والشخصية الاجتماعية تكفي للنجاح، لكنه يصطدم بواقع قاسٍ يفشل فيه في تحقيق شيء يُذكر.
الهوية والاغتراب
يعاني ويلي من أزمة هوية، إذ لا يعرف من هو فعلًا أو ما يريده من الحياة. يعيش في الماضي أكثر من الحاضر، ويغترب عن أولاده وزوجته، وحتى عن نفسه.
الصراع بين الواقع والوهم
يتنقل ويلي باستمرار بين الواقع والذكريات والأحلام، ويستخدم الأوهام ليهرب من الحقيقة، خصوصًا خيبة أمله في نفسه وفي بيف.
الآباء والأبناء
تدور المسرحية حول العلاقة المتوترة بين ويلي وبيف، إذ يفرض ويلي على بيف أحلامًا لا تناسبه، مما يخلق صراعًا مؤلمًا بين التوقعات والواقع.
رابعًا: البناء الدرامي
تعتمد المسرحية على الزمن غير الخطي، حيث تتداخل الذكريات والواقع.
لا يوجد فصل صارم بين المشاهد الواقعية والمشاهد المتخيلة (ذكريات ويلي).
تنتهي المسرحية بمشهد جنازة ويلي، حيث لا يحضرها إلا القليلون، مما يُبرز هشاشة حياته وقيمه الزائفة.
خامسًا: الرموز في المسرحية
بذور الحديقة: يزرعها ويلي في الليل، وهي ترمز لمحاولته اليائسة لترك أثر أو إرث حقيقي.
السيارة: رمز للنجاح في البداية، ثم تصبح وسيلة انتحاره.
المنزل: محاط الآن بناطحات السحاب، يرمز إلى اختناق الطبقة المتوسطة وانحسار الحلم.
سادسًا: النهاية
ينتحر ويلي على أمل أن يحصل بيف على أموال التأمين ويحقق النجاح الذي حلم به والده.
لكن بيف يرفض هذا الحلم الوهمي ويقرر مواجهة الحقيقة. النهاية حزينة وتراجيدية، تكشف عبثية حياة ويلي وسوء فهمه للعالم من حوله.
سابعًا: الرسالة
يحمل النص رسالة نقدية قوية: لا يكفي الإيمان بالحلم الأميركي، بل يجب أن نفهم ذواتنا وقدراتنا وحدودنا.
ويلي ضحية لنظام اقتصادي قاسٍ، ولأوهامه الشخصية.
تحذر المسرحية من العيش في الظلال، ومن بناء الحياة على تصورات خاطئة عن النجاح.