تهامي منتصر يكتب: «سعد الهلالي».. أزهري أتلفه الهوى

أود أن أؤكد في السطور الأولي أن صديقي القديم د. سعد الهلالي ليس بالفقيه المعتبر علميا ولا يعد في الجامعة الأزهرية عالما بضوابط التصنيف العلمي ولا وزن له بين زملائه بل ولا قيمة لما يهرف به بين الأنام…
سعد كان صديقا لي منذ افتتحنا قناة أزهري الفضائية.. في أول ظهور له جاء حاملا شنطة سوداء بسوستة فيها كتاب وقلم وساندويتش طعمية..
رحبت به وأدخلته علي خالد الجندي وكان مديرا للبرامج بالقناة..
رحب به الجندي وقدمه للمشاهدين بصفته عالما في الفقه المقارن.. انبهر خالد به انبهار القروي بالأوتوموبيل في ميدان رمسيس ١٩٤٠م..
وفي الأسبوع الثاني حضر الهلالي وجلست بينهما قبل بدء برنامج (المجلس) على الهواء.. نظر إليه خالد الجندي نظرة صياد اصطاد عصفورة ضلت عشها.. وقال له:
وأنا هنا أقسم أني شاهد سامع وأنقل حرفيا…
ماذا قال خالد الجندي للعصفورة التائهة التي سقطت في شباكه؟
قال: اسمع يا دكتور سعد.. أنا شامم فيك ريحة نجم وسوف أصنع منك نجما يعشقه الناس. بس بشرط!
خير يا شيخ خالد!
تسمع كلامي يا دكتور سعد.. سيبك بقي من كلام المشايخ والأزهريين المكرر ده؛ قال الله وقال الرسول مجرد محفوظات..
أنا عاوزك تبحث عن الآراء الشاذة في الفقه الصادمة للمشاهدين.. المهم تحدث بلبلة ولغط (وصحيحها لغطا)
لكن خالد اعتبر بعلمه الذي قرأه في نص مليون كتاب أن الباء في (بلبلة) حرف جر فقال لغط على نحو ما نطق.
نظر د. سعد في وجه الجندي المتهلل بصيده الثمين.. وقال أمرك يا شيخ خالد أبحث والله المستعان.
المستعان على إيه يا سعد؟؟
علي إثارة الفتنة وشغل الناس بأفكار وفتاوي هدامه!
أكد خالد علي سعد رأيه وطلبه عاوزين نحرك المياه الراكدة في الفقه الإسلامي وننضف العقول الأزهرية بقي…
حاضر يا شيخ خالد.. أمرك
ومن يومئذ تحول سعد من أستاذ مساعد بجامعة الأزهر إلي عازف في برنامج خالد الجندي يأتمر بأمره وينتهي عن ما يغضب خالد….
وبدأ مشوار العبث.. واللعب.. واختراع العجلة.. والقول بآراء ليست صادمة فقط بل تخرجه من زمرة طلاب الأزهر إلي مدرسة خالد الذي تعرفونه!!
واشتهر سعد كما تنبأ له خالد.
وفي يوم سافر خالد إلي زوجته السعودية المقيمة بالنمسا ليطمئن على ابنته..
وهنا لابد من بديل يقدم البرنامج (المجلس) بدلا عنه فأمر صاحب القناة ومالكها المهندس حسن طاطاناكي أن يقدم البرنامج تهامي منتصر…
وقدمت الحلقة مع د. سعد الهلالي وقد ظن أني معه في مدرسة الجندي الخاصة..
وبدأ يعزف على طريقته وكنت مستعدا له بالاطلاع المناسب فاستوقفته خمس مرات أراجعه واعترض فتلبسه عفريت من الجن أظنه شمهورش.. فظل يتنفس الهجير والضجر من ساعة النحس التي أوقعته في تهامي منتصر…..
انتهت الحلقة.. فأقسم سعد لن يكررها حتي يعود شيخه وأستاذه من النمسا.. ورفعت الحلقة على موقع القناة فلما عاد الجندي أمر بحذفها من الموقع…
وانطلق مهرجان الفتاوي الصادمة على نحو ما سمعتم من سعد الأزهري الذي أتلفه الهوى!
فهل غاب عن سعد غضب الناس عليه؟
كلا هو يعرف أنه من المغضوب عليهم من الناس ومن جامعة ومشيخة الأزهر الشريف ولكن الصياد أحكم قبضته عليه ثم أخذ بيده إلى المتحدة وخصص له برنامجا يوميا ب ٩٠٩٠ يدور في الفلك مع موسي ولميس واللباس أفندي مع مرتب فخم ضخم.. وهنا أعرض سعد عن غضبكم فرحا بما أوتي من مال وشهرة!!
ومازال السيرك منصوبا…
ومدرسة المشاغبين كاملة العدد