تقاريرسلايدر

لماذا يغضّ العالم بصره عن حصار تعز؟

الأمة| طالبت عشرات المنظمات الحقوقية برفع الحصار الحوثي على مدينة تعز وفتح الطرق والمنافذ أمام أهالي المدينة.

واستنكرت 28 منظمة محلية، حالة الصمت الأممي  تجاه استمرار حصار المدينة، محملين الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص المسؤولية تجاه سكان المدينة المحاصرة منذ ثلاثة آلاف يوم.

وقالت المنظمات الحقوقية في بيان، إن مليشيات الحوثي تواصل فرض حصارها الخانق على سكان تعز، واستهداف المدنيين بالقذائف ومختلف الأسلحة.

وأوضح البيان أن المليشيات تواصل زرع الألغام حول تعز وفي مداخلها وطرقها، وفرضت نقاطا للتضييق على حركة المواطنين واختطافهم.

ووجهت المنظمات اتهامات إلى الأمم المتحدة بنقض تعهداتها أمام المجتمع الدولي، قائلة، إن المنظمة الدولية سارت في إجراءات فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وغضّت الطرف عن فك حصار تعز.

وقفة احتجاجية

في سياق متصل؛ نفذ يمنيون وناشطون في تعز وقفة احتجاجية في المنفذ الشرقي؛ مطالبين بفتح المنافذ والطرق المغلقة.

 المحتجون، طالبوا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل السريع والضغط على المليشيات المدعومة من إيران لرفع حصار تعز، الذي تسبب بمعاناة يومية للسكان، وفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.

وأكد المحتجون في بيان لهم، أن قضية تعز إنسانية وليست سياسية، مشيرين إلى أن الإغلاق المستمر للمنافذ والطرق يجعل الأوضاع المعيشية أسوأ، ويعرِّض المدنيين للمعاناة والأمراض، ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.

الصمت الدولي لم يعد مقبولا

من جانبها، قالت الحكومة اليمنية، إن استمرار الصمت الأممي تجاه حصار وجرائم وانتهاكات المليشيات بحق المدنيين في تعز لم يعد مقبولًا.

وبالتزامن مع مرور 3 آلاف يوم من الحصار الذي تفرضه المليشيات على تعز، دعت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان لها، الأمن الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، ومفوضية حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة بما يسهم في فضح جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المدينة والسكان المدنيين.

وشددت على ضرورة تذكير الضمير العالمي الحر وهيئات المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالمعاناة الإنسانية المستمرة التي تعيشها عشرات الآلاف من الأسر وعلى وجه أشد الأطفال والنساء في مدينة تعز جراء الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في هذه المدينة من قصف وقنص وهجمات متعمدة بأنواع الأسلحة.

أضرار الحصار وسياسة التجويع

يُذكر أن الحصار الجائر الذي تفرضه المليشيات على تعز منذ شهر يوليو 2015 وحتى يومنا هذا ألحق أضرارا جسيمة وبالغة، اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً، على المستوى الفردي للأشخاص والجماعي للأسر والمؤسسات، وأضر بشكل مباشر وغير مباشر بالأفراد واقتصاديات الأسر والمؤسسات والقطاعات التجارية والصناعية والزراعية.

ووفقًا للحكومة اليمنية، فإن المليشيات تتعمد وتصر على مواصلة سياسة التجويع وارتكاب الانتهاكات الجماعية بحق السكان المدنيين في مدينة تعز من خلال استمرار إغلاق المنافذ والطرقات الرئيسية من وإلى مدينة تعز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى