ثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس صمود وثبات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات مبدية تمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم ومنازلهم مطالبة المجتمع الدولي بحماية اللاجئين ودعم حقهم في العودة والتصدي بكل قوة لأي من المؤسسات الداعمة لهم وفي مقدمتها “الأنروا ”
وبعثت الحركة في بيان لها تم بثه علي قناتها علي “تليجرام ” بتحيّة الثبات والصمود والنصر القريب بإذن الله، إلى كلّ أبناء شعبنا اللاجئين في الداخل والشتات، معربة عن اعتزازها وفخرها بالصمود الأسطوري الذي جسّده اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزَّة خلال معركة طوفان الأقصى المتواصلة،
وأشادت بدور كلّ اللاجئين الفلسطينيين الفاعل في الالتحام الوطني خلف المقاومة، ونترحّم على شهدائهم، ونسأل الله الشفاء العاجل لجرحاهم، ونثمّن إنجازاتهم وتضحياتهم على طريق تحرير الأرض والمقدسات وتحقيق العودة.
ولفتت الحركة إلي إنَّ معركة طوفان الأقصى المتواصلة بكل قوَّة وإصرار وبسالة، تجسّدت فيها ملحمة بطولية صنعها التحامُ شعبنا في قطاع غزَّة مع مقاومته المظفرة، في كلّ شبر من هذه الأرض المباركة، قد أعادت لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين حضورها العالمي، كقضية عادلة ومشروعة، وأحبطت كل محاولات الاحتلال الصهيوني وداعميه في تغييبها أو طمسها أو إلغائها، وقرّبت مسيرة شعبنا نحو التحرير الشامل والعودة القريبة بإذن الله.
وشددت الحركة علي إنَّ حقّ عودة جميع اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً وظلماً وعدواناً، هو حقٌّ مقدَّس، تتوارثه الأجيال الفلسطينية، وغير قابل للتنازل أو التفاوض، ونجدّد رفضنا القاطع لكل الحلول الرّامية لإسقاط هذا الحقّ الوطني المشروع، الذي كفتله كل المواثيق والقوانين الدولية، وسيواصل شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه مقاومتهم الشَّاملة، حتى انتزاع حقوقهم كافة.
ورفضت الحركة واستهجنت كل المحاولات الصهيونية بدعم من الإدارة الأمريكية إلى شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ونجدّد التأكيد على المسؤولية المباشرة لهذه الوكالة، في ضرورة تقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين، بشكل مستمر، خصوصاً في قطاع غزَّة في ظل فصول حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين العزّل واللاجئين والنازحين.
ودعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين في الدَّاخل والشتات، إلى تعزيز وحدتهم وتلاحمهم الوطني، وتمتين أواصر التعاون والتكافل، في مواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه العدوانية، والإبقاء على مخيماتهم أيقونة للمقاومة والوحدة وتمسّكاً بالحقوق والثوابت حتى التحرير والعودة.
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى تحمّل مسئولياتهم في حماية حقوق اللاجئين من أبناء شعبنا، وتمكينهم من حياة حرّة وكريمة على أرضهم، ودعم صمودهم ونضالهم، وهم الرّافضون لكل أشكال التوطين والوطن البديل، والمتطلّعون دوماً للعودة القريبة إلى أراضيهم، التي هجّروا منها بفعل الاحتلال الصهيوني.