بعد وقت قصير من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، قالت حماس: “إن اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة لأكثر من 15 شهراً”.
وقالت حماس “إن الاتفاق على وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، ونقطة تحول في الصراع مع العدو، وعلى طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة”.
وقال البيان “إن هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة الشريف، لوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حد لحمام الدم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها”.
وختم البيان بالقول “ونعرب عن تقديرنا وشكري لكل المواقف الرسمية والشعبية المشرفة التي تضامنت مع غزة، ووقفت مع شعبنا، وساهمت في فضح الاحتلال ووقف العدوان، عربياً وإسلامياً ودولياً، وشكر خاص للأخوة الوسطاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة للوصول إلى هذا الاتفاق، وخاصة قطر ومصر”.
أعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي بالدوحة مساء الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة.
وقال إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأحد 19 يناير/كانون الثاني.
وقال آل ثاني إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر 42 يوما وستتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان.
وفي إطار هذه المرحلة، ستفرج حماس عن 33 أسيراً إسرائيلياً، من بينهم نساء مدنيات وأطفال وشيوخ ومدنيون جرحى ومرضى.
وأضاف أن إسرائيل ستفرج في المقابل عن عدد من الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية.
وقال إن المرحلة ستشمل عودة النازحين إلى منازلهم.
كما سيسهل سفر الجرحى والمرضى لتلقي العلاج.
وتتضمن المرحلة الأولى زيادة تدفق الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز.
وستسمح هذه المرحلة بإدخال الوقود ومعدات الدفاع المدني، بالإضافة إلى الضروريات للنازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب.
