قالت “المنظمة العربية لحماية الطبيعة”غير حكومية مقرها الأردن، إن فريقها في فلسطين نجح بزراعة أكثر من 80 ألف شجرة مثمرة في عدد من قرى الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المنظمة في بيان لها، تلقته ” وكالة قدس برس” اليوم الأحد، إن مبادرتها هذه “تأتي في وقت تتصاعد في وتيرة الهجمة الصهيونية على أراضي الضفة الغربية، من خلال توسيع رقعة الاستيطان وممارسات التهجير القسري بحق السكان الفلسطينيين”.
وأوضحت أن مبادرتها تأتي ضمن مشروع يستهدف غرس 110 آلاف شجرة في 24 قرية فلسطينية، وبدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، في دولة الكويت.
وشملت عمليات الزراعة مناطق القدس، الخليل، نابلس، جنين، قلقيلية، بيت لحم، رام الله، طولكرم وسلفيت، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تشكيل “درع أخضر” في وجه الجرافات الإسرائيلية والمستوطنات المتوغلة في عمق الأراضي الفلسطينية، بحسب البيان.
وأكدت “العربية لحماية الطبيعة” إن مشروعها “يأتي في ظل تصعيد خطير تشهده الضفة الغربية، حيث كثّف الاحتلال الإسرائيلي من هجماته الاستيطانية عبر تجريف الأراضي الزراعية، واقتحام القرى، ومحاصرة السكان، ما أدى إلى تهديد مباشر لسبل عيش آلاف العائلات الفلسطينية”.
وأضاف البيان بأن المشروع يهدف إلى “دعم استدامة القطاع الزراعي الفلسطيني، وتعزيز صمود أكثر من 500 مزارع ومزارعة مع عائلاتهم، عبر توفير مصدر دخل مستدام وتمكينهم من الثبات على أراضيهم، في مواجهة محاولات الاحتلال المستمرة لاقتلاعهم من جذورهم”.
وعد البيان “هذا النوع من المشاريع الزراعية أحد أبرز أدوات المقاومة السلمية، التي تجمع بين الحفاظ على الأرض وتثبيت الهوية، في ظل محاولات ممنهجة لطمس المعالم الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض”.
