قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن مقتل كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين خسارة كبيرة لكن “العدو فشل في تحقيق أهدافه”.
وأكد خامنئي أن البرامج العسكرية والعلمية الإيرانية ستتقدم بشكل أسرع من ذي قبل.
وفي رسالة مكتوبة صدرت في اليوم الأربعين من الهجمات التي أودت بحياة عدد كبير من القادة والعلماء الشهر الماضي، قال خامنئي إن “هذا الانقلاب نفذه النظام الصهيوني القاتل، الذي يضمر الضغينة والكراهية تجاه الشعب الإيراني”.
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في شهر يونيو/حزيران، وفي 13 يونيو/حزيران شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على منشآت عسكرية ونووية في إيران.
وفي الصراع الذي استمر 12 يوما، والذي شاركت فيه أيضا الولايات المتحدة، تم استهداف المنشآت النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وفي هذه الهجمات، خسر مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى مثل رئيس الأركان العامة الإيرانية محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، والعديد من العلماء النوويين حياتهم.
وفي رسالته، قال خامنئي: “إن فقدان قادة أمثال باقري وسلامي ورشيد وحاجي زاده وشادمان، وعلماء أمثال طهرانجي وعباسي، خسارة فادحة لكل أمة. إلا أن العدو الجاهل ضيق الأفق فشل في تحقيق أهدافه”.
وأكد خامنئي أن هذه الخسائر “صعبة ومؤلمة وثقيلة” على الشعب الإيراني وعائلاتهم، مضيفا أنه على الرغم من ذلك فإن البرامج العسكرية والعلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية “تتحرك نحو أفق مشرق أسرع من أي وقت مضى”.
ووصف خامنئي رد إيران على الهجمات بأنه “حازم وفعال”، وقال إن “الأعداء يضربون بالحديد البارد”.
وأكد أن “صمود وصبر وإرادة الناجين القوية، ومقاومة المؤسسات العسكرية التي لم تسمح بأي تردد في أداء واجباتها، ووحدة وسلامة الشعب الإيراني” كانت النقاط المضيئة الثلاث في الحرب.
7 واجبات على الشعب
وفي استمرار لخطابه، وجه آية الله علي خامنئي، قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كلمة إلى الشعب والمسؤولين الإيرانيين وحدد سبع مسؤوليات وواجبات أساسية لمستقبل البلاد.
وأكد خامنئي على ضرورة تسريع التقدم في العلوم والتكنولوجيا وأوكل هذه المهمة إلى العلماء.
وفي موازاة ذلك، أكد أن مسؤولية القادة العسكريين هي تزويد البلاد بالأدوات الدفاعية التي تضمن الأمن الوطني والاستقلال.
وأكد خامنئي أن الجناح الفكري والإداري في المجتمع لديه أيضاً واجبات مهمة، وقال إن المثقفين والكتاب مسؤولون عن حماية سمعة البلاد والأمة.
وأكد في الوقت نفسه أن على كافة الأجهزة التنفيذية متابعة شؤون البلاد بجدية والعمل على حلها.
وفي كلمته أمام رجال الدين، أشار خامنئي إلى أن واجبهم هو تقديم التوجيه الروحي وتنوير القلوب ونصح الناس بالصبر.
وأخيراً، قال إنه يجب الحفاظ على الحماس والوعي الثوري دائماً من خلال وضع أوسع هذه المسؤوليات على عاتق الشعب بأكمله، وخاصة الشباب.