السبت يوليو 27, 2024
أقلام حرة

د. أحمد زايد يكتب: لن تبقى للعرب عاصمة سالمة إن سقطت غزة.

أقسم بالذي يقسم به أن اتفاقا بين بعض الأنظمة العربية والعدو والصهيوني والأمريكان وبعض دول أوروبا كفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها على محو غزة والمقاومة معا من الوجود، وكل الدلائل واضحة في هذا الاتجاه، وسير المعركة واضح تماما في إبادة وتدمير كل ما في غزة بشر وحجر.

ورد فعل العدو وتصريحاته من أول يوم تسير في هذا الاتجاه، وكل المحطات والزيارات الدبلوماسية والاجتماعات السياسية نتيجتها تصب في هذا الهدف المجرم.

وتصريحات الصهاينة وغيرهم واضحة بخصوص توافق بعض الأنظمة العربية على ذلك وأولهم السيسي -عدو الله- وعباس، وملك الأردن وبشار .

ولا استبعد إيران في هذه المؤامرة.

وإن سقطت غزة والمقاومة لا قدر الله فو الله لن تبقى للعرب عاصمة ولا دولة ولا اقتصاد ولا أمن بل سيسحقون كما سمحوا لأهل غزة أن يفعل بهم ما يفعل اليوم.

وعلينا نحن الشعوب أن نتحرك للخلاص من كل نظام يكبلنا ويحاصر حرياتنا لننقذ أخواننا قبل أن تدور الدائرة علينا.

إن المجازر والإبادات لملايين البشر وتدمير مدن كاملة ليس شيئا جديدا على الغرب والصهاينة، ولا يتورعون من فعله وقد فعلوه مرارا قديما وحديثا دون رعاية لدين أو قانون أو إنسانية.

علينا وبخاصة أصحاب الرأي والفكر أن يضعوا هذا الاحتمال من بين الاحتمالات – وإن شاء الله لن يكون- ونعد خططا بعيدة المدى  لشعوبنا وحركات المقاومة في بلادنا لنحدث تغييرا نكون فيه فاعلين لا مفعولا بنا.

وإنني ما زلت على يقين أنه لابد من إعادة النظر جذريا في المسائل الآتية:

١- الحكم الشرعي لوضعية حكام الظلم والجور في البلدان الإسلامية وموقف الشعوب من هذه الأنظمة.

٢- إعادة النظر في حكم بقاء الأمة حتى حكم النظام الدولي وكيفيات  التخلص منه بكل صورة .

٣- بيان بطلان كل معاهدات السلام  بين العرب وبين الصهاينة وبيان حرمة الالتزام بها.

٤-تكوين جبهة إسلامية من كافة التيارات الإسلامية لتوحيد المواقف الفاصلة في مسيرة الأمة.

٥- وضع خطط شاملة لاستيعاب طاقات الشباب وتوظيفها في إطار مشروع عالمي يجدد الحياة والقوة والوعي للأمة.

٦- علاج أوضاع الحركات الإسلامية القائمة والاستفادة من طاقاتها وخبراتها وتجديد مواتها.

وللكلام بقية إن شاء يالله…..

Please follow and like us:
د. أحمد زايد
أستاذ مشارك في كلِّيتي الشريعة بقطر، وأصول الدين بالأزهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب