أول ما أبدا به هذا المبحث هو الآية ١٨ في سورة الحجرات، حيث يحدد لنا المولى عز وجل أن هناك غيب للسماوات وغيب للأرض: {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ} (18).
{وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (سورة الصف).
– كما يحدد لنا سبحانه، فاطر السماوات والأرض، أنه جاعل الملائكة رسلا ….. (1) سورة فاطر.
وان لله سبحانه وتعالى…. جنود السماوات والأرض… ٤/و٧ الفتح.
{وإن جندنا لهم الغالبون} (173) الصافات:173 –
وهناك فعلا عشرات الآيات التي تتحدث عن جنود الله وجنود السماوات والأرض….. كما نطالع مشاركة الملائكة في معركتي بدر وأحد. وفي غزوة حنين تطالع: {وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها}
«ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فنبئكم بما كنتم تعملون». وهو ما تؤكده أيضا كل كتب علم الروحية..
– وهناك في غزوة تبوك نطالع:
{أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال:9]، وسماع الرسول عليه الصلاة والسلام ضربا بالسوط فيقول: {ذلك مدد من السماء الثالثة} أي أنه مدرك ما هو أبعد من المرئي.
وهناك آية: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول} ٢٦ و٢٧ / الجن. لذلك يقول عليه الصلاة والسلام: «الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له».
– ثم نطالع الاطمئنان الإلهي الواجب في مثل هذه الحالات: (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) فلولا هذا الاطمئنان وهذه السكينة لربما صعب عليهم أدراك ما يرونه أو يعيشونه، ويتواصل الموقف بأية: {إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ}.
– ورؤيته كيفية تأدية الأذان للإعلان عن الصلاة بتفاصيلها، وقول الرسول: «أنها لرؤية حق»، وشخص آخر رأى نفس الرؤية: (جلاء بصري).
-ضرب الرسول علية الصلاة والسلام للصخرة لحفر الخندق: جلاء بصري ورآه غيره.
– مشاهدة الرسول عليه الصلاة والسلام لمدائن كسرى وما حولها، ثم مدائن قيصر وما حولها ثم مدائن الحبشة وما حولها.
-إنذار الرسول عليه الصلاة والسلام لعشيرته: ” أرأيتكم إن اخبرتكم ان خيلا بالوادي.. “.
– الرسول عليه الصلاة والسلام يخبره الوحي بما سيقع (اتصال روحي في كل المواقف).
– {أنا بشر يوحى إلى} (مدرك لمكانته ولتفرده).
– «إنَّ الله – تبارك وتعالى – رفع لي الأرض، حتَّى رأيت معتركهم» ٣. ١ أخرجه البخاري (جلاء بصري).
– قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «وإن موعدكم الحوض وإنى لأنظر اليه وأنا في مقامي هذا» (جلاء بصري).
– مراجعة القرآن مع أمين السماء ثلاث مرات. (وساطة روحية عالية متفردة).
– معرفة الرسول عليه الصلاة والسلام بطلاق زينب وأنه سيتزوجها.
– سرية مؤتة.
– كان رسول الله عليه الصلاة والسلام مع اصحابه في الحبشة في حالة تواصل..
– شق صدر الرسول وإعداده للرسالة تمت في المجال الغيبي الروحي ومحال ان تتم في المجال المادي أي جسديا.
– رحلة الإسراء والمعراج.
– البراق: سرعته خرافية لأنه كائن أو جسم أثيري.
– رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام لبيت المقدس ووصفه للبيت (جلاء بصري).
– «لقد كان الوحي دائم الوصال مع المجتمع المسلم»: المجال الغيبي موجود في كل لحظة ومتداخل في حياتنا، لكن قل من يدركه.
– قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: «لأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف».
– قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: «رحم الله أبا ذر يمشى وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده» (جلاء بصر للمستقبل).
– قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام …. وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة))؛ متفق عليه [1] (فاهم دوره ومكانته في الدنيا ويطالب بإتباعه).
– وضع الرسول عليه الصلاة والسلام يده على صدر عثمان بن أبي العاص وأمر الشيطان بالخروج، ويعلم اسمه: خنزب.
– قول الرسول عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع: وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم؟ وهذا هو ما يحدث فعلا بعد الوفاة.
– قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: «فضوح الدنيا، الا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة». فهو مدرك تماما لمجال الغيب. فإن كان التخفي ممكنا في الدنيا فهو من المحال في الآخرة.
– قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عن طعام امامه: «ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة».
– جذع الشجرة التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يرتكن عليه وارتفع انينه. عندما تركه ليجلس على المنبر. وهذا دليل على ان الجماد يشعر ويألف صاحبه، وهي من روابط الحُبك.
– عبد المطلب حين احنى الناقة والرسول خلفه فأبت أن تقوم، وحينما أجلسه أمامه قامت لتسير (الجماد والحيوان يشعر وكل شئي مرتبط بدرجات ونوعيات مختلفة).
– أم العلاء وعثمان: نامت وأُريت عملة (قول الرسول).
– حكاية أبرهة والفيل.
– الآية الكبرى لرسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي المجال الغيبي لدرجة اليقين في القرآن، وفى المعارك التي خاضها، وفي الحياة اليومية.
– النور: «الله من السماوات والأرض»، النور قبل القرآن.
– الأنسنة في القرآن.
– روح الانسان جزء من نور الله، خلفه لتأدية رسالة يرتقي بفضلها كروح من خلال تأديتها.
– أغلبية الناس يتوقفون عند سطح القرآن، والقرآن يحتوي على بداية الطريق لعلوم الغيب وفهم رسالة الله سبحانه وتعالى وغرضه من خلق هذا الكون..
-غار حراء ومعرفة البعض بمجال الغيب.
تسبيح الحصى بين كفى الرسول، ونبع الماء المنبثق من بين أصابعه، وحنين الجذع إليه صلوات الله عليه إضافة إلى كل ما حفلت به السنة.
ولا أزعم ان ما ورد في هذا المقال هو حصر أو كل ما ورد عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام سواء في القرآن أو في كل ما حفلت به السنة، لكنها مجرد نماذج.
أ.د. زينب عبد العزيز
2024
1 Comment