د. كمال البعداني يكتب: ربح البيع يا وائل الدحدوح
عندما بدأ الهجوم الوحشي على غزة خرج نتنياهو محذرا ومتوعدا الزعماء العرب، إن هم تحدثوا عما يحصل في غزة، وأمرهم بالصمت، فتمايلت عقالاتهم وارتخت كرفتاتهم من الخوف والرعب، فبلعوا السنتهم ودخلوا جحورهم، ولكنهم وزيادة في طاعة نتنياهو أطلقوا العنان لإعلامهم لينال من المقاومة بكل الطرق والاساليب،
وفي المقابل وجهت إسرائيل تحذيرات متعددة للصحفي وائل الدحدوح من أجل اسكاته فلم يستجب، فبدأت بقتل زوجته واثنين من أولاده لعله يصمت فلم يستجب أيضا، فألحقت بهم أخيرا ولده البكر حمزة ولكن وائل الدحدوح خرج للإعلام قائلا: لن أصمت، ما يقرب من عشرين شخصًا من أسرته قتلتهم «إسرائيل» فلم يلين أو يستكين،
ماذا نقول يا وائل الدحدوح؟
إن قلنا ثبتك الله فقد ثبتك، وإن قلنا عصم الله قلبك بالصبر فقد عصمه،
عندما نسمع ونرى مواقف الزعماء العرب نشعر بالعار والخجل لانتمائنا لهذه الأمة في وقتها الرهان، ولكنا عندما نسمع كلماتك ونشاهد ثباتك وصبرك وتجلدك، تشرئب أعناقنا إلى عنان السماء فخرًا بك قائلين: أمة أنجبت مثل وائل الدحدوح ومن معه لا شك أنها أمة عظيمة.
اعلم أيها البطل المجاهد أن الخوذة التي تحملها على رأسك هي عندنا أغلى من تيجان الملوك وبدلات الزعماء، وأن الغبار الذي يعلو ملابسك في الميدان هو عندنا أزكى من بخورهم وكل عطورهم، سينحني التاريخ العربي الإسلامي إعجابا وإجلالا لك، وسيبصق في وجه كل من خذلك، يوم باعوا لنتنياهو وبايدن، بعت انت لله الواحد القهار، لقد ربح البيع أبا حمزة