نجحت ثلاث شركات ناشئة أمريكية في كسر الحاجز بين المكفوفين والعالم الرياضي عبر تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تحوّل المباريات إلى تجربة حية يمكن استيعابها عبر حاسة اللمس
انطلقت الفكرة من مشاهد متداولة لمكفوفين يحاولون متابعة الأحداث الرياضية باستخدام نماذج مصغرة للملاعب بمساعدة مرافقين ومن هنا بدأت رحلة الابتكار
تعتمد الشركات الثلاث ون كورت وفيليد أوف فيجن وتاتش تو سي على مبدأ تحويل البيانات الحركية للكرة واللاعبين إلى إشارات ملموسة يدركها المستخدم عبر أطراف الأصابع
تختلف التقنيات بين الشركات حيث تعتمد ون كورت على نظام يشبه الرسوم المتحركة البارزة بينما تطور فيليد أوف فيجن كاميرات خاصة لمعالجة البيانات مباشرة من الملعب أما تاتش تو سي فتركز على حلول قابلة للتوسع بأسعار معقولة
صممت فيليد أوف فيجن جهازا يقسم الملعب إلى منطقتين لكل فريق مع اختلاف نمط الاهتزازات حيث تشير النبضات القصيرة للتمريرات والطويلة لتغيير الاستحواذ والمتواصلة للتسجيل
أما ون كورت فتميزت بقدرتها على عرض زوايا متعددة في وقت واحد كما في مباريات البيسبول حيث يظهر نصف الجهاز موقع الكرة والنصف الآخر مواقع اللاعبين
لم تهمل الشركات الجانب الصوتي حيث يمكن ربط الأجهزة بسماعات للتعليق الصوتي أو استخدام أنظمة تحويل النص إلى كلام لوصف الأحداث
تواجه التكنولوجيا تحديات تقنية أبرزها مشاكل الاتصال في الملاعب المزدحمة مما دفع الشركات لاعتماد حلول متعددة تشمل الواي فاي والجيل الخامس والاتصال السلكي
تستعد ون كورت لإطلاق نسخة منزلية من جهازها خلال ستة أشهر فيما تعمل الشركات الأخرى على حلول لمزامنة الأجهزة مع البث التلفزيوني وتجاوز عقبات ترخيص البيانات
تمثل هذه الابتكارات نقلة نوعية في إتاحة المحتوى الرياضي للمكفوفين حيث تتحول المتابعة من مجرد سماع التعليق إلى تجربة تفاعلية شبه حقيقية تلامس إثارة المباريات
