أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ دعم الصين الثابت لوحدة أراضي باكستان وسيادتها وازدهارها خلال اجتماعه مع الرئيس آصف علي زرداري في قصر الصدر في إسلام آباد اليوم الثلاثاء.
سيادة باكستان
جاء هذا اللقاء في إطار زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حيث تم تكريمه في مأدبة غداء أقامها الرئيس وحضر الحدث أيضًا رئيس الوزراء شهباز شريف ورئيس مجلس الشيوخ يوسف رضا جيلاني ورئيس أركان الجيش الجنرال عاصم منير، مما أكد على أهمية العلاقات الباكستانية الصينية.
الترابط الإقليمي
وأعرب الزعيمان عن التزامهما بتعميق التعاون الاستراتيجي في مجالات رئيسية مثل الاقتصاد والاستثمار والترابط الإقليمي. كما أكدا على ضرورة تسريع تنفيذ مشاريع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
وأشاد رئيس مجلس الدولة الصيني لي جيانكوي بالصداقة الدائمة بين الصين وباكستان، قائلاً: “إن باكستان والصين ليسا مجرد جارتين بل هما أيضاً شقيقتان وشريكتان وصديقتان”. وأشاد بدور الرئيس زرداري في تعزيز العلاقات الثنائية وسلط الضوء على الدعم المتبادل بين البلدين على الرغم من التحديات العالمية.
وقال لي “تحت قيادة الرئيس شي جين بينج، سيستمر التعاون الاستراتيجي بين الصين وباكستان في التعمق، وستعمل الدولتان على رفع شراكتهما إلى آفاق جديدة”.
كما أكد لي على ضرورة تسريع مشاريع التنمية المتعلقة بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وأعرب عن استعداد الصين لمواصلة دعم الشركات الصينية التي تستثمر في باكستان. وأعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات بين باكستان والصين، قائلاً إنها ستنمو بشكل أقوى في السنوات القادمة.
كما أشاد رئيس مجلس الدولة الصيني بموقف باكستان الثابت تجاه القضايا الصينية الرئيسية مثل تايوان والتبت وهونج كونج وشينجيانج وبحر الصين الجنوبي. وأكد أن الصين ستواصل دعمها لسيادة باكستان وازدهارها.وأكد الرئيس زرداري على أهمية العلاقات الوثيقة بين باكستان والصين، ووصف الصداقة بأنها ركيزة أساسية للسياسة الخارجية للبلاد. ودعا إلى استكشاف سبل جديدة للتعاون، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك مجال واسع لتوسيع العلاقات الثنائية بشكل أكبر.
وخلال الاجتماع، أكد زرداري على أهمية تعزيز الروابط التجارية والعامة من خلال الطرق الصالحة للاستخدام في جميع الأحوال الجوية. وشجع الشركات الصينية على الاستثمار في بورصة باكستان واغتنام الفرص التي يوفرها مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان وميناء جوادر. كما أعلن الرئيس عن خطط لزيارة الصين في نوفمبر/تشرين الثاني لتعزيز العلاقات بشكل أكبر.
وأعرب زرداري عن حرصه على إعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى والبناء على الأسس القوية للعلاقات الثنائية.
وفي معرض حديثه عن زياراته السابقة للصين، أقر زرداري بالدعم الثابت الذي تلقته باكستان في القضايا ذات الأهمية المتبادلة. كما أعرب عن تعازيه العميقة في وفاة المواطنين الصينيين اللذين قُتلا في الهجوم الإرهابي الأخير في باكستان، مؤكداً أن الجناة سوف يواجهون عقاباً صارماً.
وأضاف أن “أعداء الصداقة الباكستانية الصينية يحاولون الإضرار بالممر الاقتصادي بين باكستان والصين وعلاقاتنا الثنائية، لكنهم لن ينجحوا”.وشكر الرئيس الصين على دعمها المستمر في قضية كشمير، وأكد مجددا دعم باكستان للصين في القضايا الحرجة مثل التبت وبحر الصين الجنوبي.
وفي اجتماع منفصل، رحب رئيس الجمعية الوطنية سردار أياز صادق برئيس الوزراء لي وناقشا تعزيز العلاقات البرلمانية والاقتصادية بين البلدين. واتفق الجانبان على توسيع التعاون، حيث أشاد صادق بزيارة لي باعتبارها خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية.
وأعرب صادق عن ثقته في أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تستضيفها باكستان ستعزز التعاون والاستقرار الإقليمي. كما أشار إلى اعتزاز باكستان بصداقتها مع الصين، ووصفها بأنها “حليف موثوق ومخلص”.
وفي معرض حديثه عن مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، سلط المتحدث الضوء على أهميته لكلا البلدين، وقال إن المشروع من شأنه أن يفتتح عصرًا جديدًا من الرخاء الإقليمي.
كما حضر لي مأدبة عشاء أقامها رئيس الوزراء شهباز شريف تكريما لزعماء منظمة شنغهاي للتعاون. ويعكس جدول أعماله المزدحم أهمية زيارته في الوقت الذي تواصل فيه باكستان والصين تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.