الأمة : من الحقائق التاريخية أن الغرب المسيحي يضمر العداء للإسلام منذ قرون وبعد أن تأكّد أن تغيير الإسلام لن يتم من خلال كتابات المستشرقين، بدأ العمل الحثيث لتغييره من الداخل وعلى يد أبنائه.
وتلعب مؤسسة “راند” الأمريكية التي هي مركز أبحاث ، أُسس من أجل تقديم الأبحاث والتحليلات إلى القوات المسلحة في الولايات المتحدة، والتي تعمل بالتعاون مع الحكومة الأمريكية ،دورا مهما في هذا المجال ،من خلال تقديمها الدعم المادي للحكومات وتدريبها للكوادر العربية واحتضانها لكل مفكر مناهض للإسلام.
وهذا من بين الأهداف الواضحة التي تهدف اليها مؤسسة راند التي تعتقد بأنه لا بد من: نقد النظرة التقليدية “تقصد المرجعية الإسلامية “بإظهار العلاقة السببية بينها وبين التخلف، وعلاقة الحداثة والديمقراطية بالتقدم والإزدهار.”
فالمؤسسة تروج لمقولة أن الدين وخاصة الإسلام سبب كل تخلف في العالم الإسلامي، والحل الوحيد للخروج من حالة التخلف إلى حالة التقدم التخلص من الدين أو إفراغه من مضامينه
علمنة الإسلام تحت شعار الحداثة ؟؟!!
ويقول المفكر المصري محمد جمال عرفة إن مؤسسة راند في أحدث تقرير لها تخدم الموقف الأمريكي الذي يروج ويعمل من اجل بناء ما يسميه شبكات مسلمة معتدلة ويقصد بالاعتدال علمنة الاسلام والثورة علي ثوابته .
ويشير إلي التقرير الذي أصدرته ” راند” التي تدعمها المؤسسة العسكرية الأمريكية والذي يقع في 217 صفحة لا تنبع خطورته من جرأته في طرح أفكار جديدة للتعامل مع “المسلمين” وتغيير معتقداتهم وثقافتهم من الداخل فقط تحت دعاوى “الاعتدال” بالمفهوم الأمريكي.
وقام التقرير يطرح الخبرات السابقة في التعامل مع الشيوعية للاستفادة منها في محاربة الإسلام والمسلمين وإنشاء مسلمين معتدلين بمفهومهم.
بل إنه يحدد بدقة مدهشة صفات هؤلاء “المعتدلين” المطلوب التعاون معهم -بالمواصفات الأمريكية- بأنهم هؤلاء الليبراليين والعلمانيين الموالين للغرب والذين لا يؤمنون بالشريعة الإسلامية.
ويطرح مركز “راند “مقياسًا أمريكيًّا من عشرة نقاط ليحدد بمقتضاه كل شخص هل هو “معتدل” أم لا، ليطرح في النهاية -على الإدارة الأمريكية- خططًا لبناء هذه “الشبكات المعتدلة”.
كما يستهدف تربية كوادر مسلمة عسكرية علمانية في أمريكا تتفق مصالحها مع مصالح أمريكا للاستعانة بها في أوقات الحاجة.
وقف تطبيق الشريعة بزعم تحقيق الإعتدال؟؟!!
ودعا تقرير راند المعنون بـ ” بناء شبكات مسلمة معتدلة “، إلي تغيير الإسلام نفسه والمسلمين ككل بعدما ظهر لهم في التجارب السابقة أنه لا فارق بين ” معتدل ” و” متطرف “.
وأن الجميع يؤمن بجدوى الشريعة في حياة المسلم، والأمر يتطلب ” اللعب في الفكر والمعتقد ذاتهما”
ووفقًا لما يذكره التقرير، فالتيار (الإسلامي) المعتدل المقصود والذي يعمل راند علي نشره هو ذلك التيار الذي:
– يرى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية–
– يؤمن بحرية المرأة في اختيار “الرفيق”، وليس الزوج.
-يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة.
– يدعم التيارات الليبرالية–
ويوم 4 مايو 2024 تم الإعلان عن تدشين مركز “تكوين” لنشر اللادينية والشكوكية وإنكار السنة بين المسلمين!وتم إنشاء منصات للمركز على كل مواقع التواصل وتم عمل إعلانات ممولة بسخاء.
ويعد “تكوين” أول مشروع علني منظم للتشكيك وفي ,الثوابت وسوف تصل لأولادك وبناتك في الأيام القادمة إعلانات لفيديوهات من قناة تدعى “تكوين” للتشكيك في دينك وفي السنة وفي ثوابت الشريعة.
ويتكون أعضاء مجلس الأمناء والإدارة من : إبراهيم عيسى، ويوسف زيدان، وألفة يوسف، وفراس السواح، ونايلة أبي نادر، وإسلام بحيري
منحة إماراتية ضمن تمويل “تكوين” ..
وقد صرح عدد من مؤسسي مؤسسة تكوين والعاملين في أنشطتها، بأنهم يتلقون تمويلات خارجية للقيام بأنشطتهم والتي وصفها علماء وباحثون أنها تهدف لتشكيك المسلمين في ثوابتهم ونشر الإلحاد.
وقال المدعو إسلام البحيري، أحد أعضاء مجلس أمناء “تكوين”: إن تمويل المؤسسة يأتي من خلال ما وصفه أنه تحالف رجال أعمال مصريين وغير مصريين مشيرًا إلى أنهم سيحصلون على ترخيص في أكثر من دولة عربية، لكن مقرهم الأساسي مصر
وكانت الكاتبة فاطمة ناعوت، من مؤسسي تكوين والتي تشارك في نشاطات المؤسسة، قد صرحت بأن تمويل مؤسسة تكوين جاء من خلال منحة إماراتية.
وقال حافظ الميرازي الصحفي والإعلامي حسب تصريحات له نشرتها جريدة “الدستور”، أن الإدارة الأمريكية قد صنعت برنامجين بأموال طائلة لإبراهيم عيسى وإسلام بحيري لنقد النص الإسلامي.
وأضاف الميرازي أن تلك السياسة التي تخص المجتمعات العربية والإسلامية، تتم من خلال “الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي” والتى تُشرف على قناة “الحرة” الأمريكية.
وكانت قناة “الحرة” التابعة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي قد خصصت برنامجين من برامجها لـ إبراهيم عيسى و إسلام بحيري، والذى حُبس قبل ذلك لاتهامه بـ”ازدراء الأديان”، وقاما ببث أفكارهما من خلال هذه البرامج واللقاءات..
دعوي قضائية لإغلاق “تكوين “..
وتقدم المحامي مرتضى منصور بدعوى قضائية ضد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة تكوين للفكر العربي، وطلب تحديد أقرب جلسة لنظر الطعن
وحدد المستشارأحمد عبود رئيس محكمة القضاء الإ داري ورئيس الدائرة الأولي جلسة مستعجلة يوم الاحد 26 مايو لنظر دعوى إلغاء الترخيص الصادر من وزيرة التضامن بانشاء مؤسسة تكوين.
وجاء في دعوى المحامي مرتضي منصور أنه بتاريخ 2024/5/4م قام المطعون ضدهم من الثاني حتى الثامن بالإعلان عن إنشاء مؤسسة متخصصة في محاربة دين الله عز وجل والتي تشكل مجلس أمنائها من كل الملحدين في العالم العربي وأطلقوا عليها اسم تكوين.
وأضافت الدعوى: مهمة تكوين هي محاربة الإسلام وتفتيت وحدة المسلمين، والغريب أن هؤلاء الملحدين تصدروا مشهد الدفاع عن جرائم إسرائيل وإدانة المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني المحتل.
واختتم بلاغه قائلا :فإذا بحثنا عن التمويل الأمريكي الصهيوني سنجد أن المواقف والمبادئ متوافقة ويكمل بعضها بعضا .
ومن جانبه بقول الدكتور هيثم طلعت الباحث في العقائد إن حلقات مركز تكوين تتم في استديوهات فخمة وبمونتاج احترافي وبإعلانات ممولة بسخاء ونطالب الجهات المختصة بالتحري عن مصادر تمويل هذا المركز وبعد أن تبين للجميع أنه يتعمد التـ.زوير لينشر الشكوكية بين المسلمين، فالواجب التحرك السريع لإيقاف هذا المركز.
لذا يجب على كل مسلم أن يساهم ولو بكلمة، ولو بتحـذير عليكم تنبيه الناس لأهداف هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه في العالم الإسلامي، فالمستهـ.دف هو الجيل الصاعد.