أجازت دار الإفتاء الليبية التبرع بثمن الأضحية لصالح إخواننا في غزة، وطبعا كالعادة احتفت بها وسائل الإعلام كما احتفت من قبل بفتوى التبرع بتكلفة الحج والعمرة بحجة أنها تذهب لصالح قتل إخواننا، هذه الفتوى تعلم الناس البلادة فضلا عن أنها تعطل سنة من السنن، يعني المسلم لا يستطيع أن يجاهد ويخشى أن يخرج في مظاهرات وفوق ذلك لا يكلف نفسه ليذبح أضحية وكذلك ليتبرع في نفس الوقت لإخوانه في غزة!!!!
كنت أرجو أن تكون الدعوة وشحذ الهمم من أجل ذبح اضحية لفقراء البلاد في الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها المسلمون، وكذلك التبرع لأجل المنكوبين في غزة بنفس القوة وفي ذات اللحظة،
أليس فقراء البلاد هؤلاء الذين يقيم بعضنا الدنيا ولا يقعدونها كل عيد فطر ليخبرونا عن مدى احتياجهم للمال؟
ثم أليس الدعم المؤثر يقع على عاتق الحكومات؟ لماذا يصدر الاعلام للأفراد أنهم هم فقط من يجب أن يقاطع وهم فقط من يجب أن يعطل حجه وعمرته وأضحيته بينما «تبرطع» الدول والمسئولون؟
إذا كان على الأفراد واجب فلينفقوا مما يحبون، يضحوا ويتبرعوا، ولا يفعلوا كمن أراد أن يصوم بنية القضاء والستة البيض والعشر الأوائل والاثنين والخميس بنية واحدة.
#اللهم_معجزة