كشف أحمد سيد «زيزو»، لاعب الأهلي الجديد، كواليس ما حدث في آخر أشهره داخل الزمالك، وتفاصيل تعثر مفاوضات تجديد عقده، مؤكدًا أن رحيله لم يكن بسبب المال كما أشيع، بل نتيجة مماطلة الإدارة و«حملة منظمة لتشويه صورته»، على حد تعبيره.
وجاء حديث زيزو، في لقاء عبر قناة MBC مصر 2، بعد إعلان انتقاله رسميًا للأهلي يوم 6 يونيو، عقب نهاية عقده مع الزمالك، وتتويجه بلقب كأس مصر في آخر مباراة له مع الفريق الأبيض.
جلسة المغرب… والاتفاق الذي لم يكتمل
قال زيزو: «اجتمعت مع حسين لبيب رئيس الزمالك في أكتوبر الماضي بالمغرب، وقرأنا الفاتحة واتفقنا على تفاصيل التجديد، من دون مبالغة في المقابل المادي كما أُشيع. لكن والدي طلب شرطًا واحدًا: ألا يتم بيعي خلال هذا الموسم، لأنه شعر أن الإدارة تتفق على أموال دون نية فعلية للدفع».
وأضاف: «كان من المفترض توقيع العقود يوم الأحد التالي، لكن بدأت المماطلة بحجة تجهيز المقدم، وقيل لي إن محبًا للنادي سيمنحني بيتًا بدلًا من المبلغ المطلوب! ثم قيل إن نصف المقدم سيأتي من الخارج. طلبت فقط إثبات ذلك ورقيًا، ولم أجد أي وضوح، فقلت لرئيس النادي: رتب أمورك واتصل بي حين تكون جاهزًا».
عرض الاتفاق السعودي ومكالمة جيرارد
وتحدث زيزو عن عرض رسمي تلقاه في يناير 2025: «تواصل معي ستيفن جيرارد مدرب الاتفاق السعودي آنذاك، وأخبرني أنه يرغب في ضمي بناءً على ترشيح من محمد صلاح. طلبت منه التفاوض مع الزمالك على الفور، وكان العرض قرابة 2.5 مليون دولار. الاتفاق أرسل مفاوضه إلى مصر، لكنه اضطر لتأجيل طائرته 3 مرات لأن لا أحد في الزمالك أراد مقابلته».
حملة ممنهجة واتهامات لوالده
قال زيزو بمرارة: «تعرضت أنا ووالدي لحملة منظمة من الاتهامات. قالوا إن والدي يتربح من الصفقة، رغم أنه لم يحصل على جنيه واحد من الزمالك، وهو أمر يمكن تأكيده بسؤال المسؤولين السابقين. حتى عندما طلبت له عمولة مستحقة كوكيل، استُغلت ضدي. كان يمكنني ببساطة تعيين وكيل آخر، لكنه والدي ويعرف ما أواجه».
وأضاف: «بعد نوفمبر، لم تكن هناك جلسة واحدة جادة للتجديد. كل ما حدث كان مجرد تسريبات على منصات التواصل، وأنا أول لاعب في الزمالك يتم الهتاف ضده في كل مباراة رغم كل ما قدمته».
الرحيل إلى الأهلي.. وقرار صعب
عن انتقاله للأهلي، أوضح زيزو: «قضيت 6 سنوات في الزمالك وكنت أعتبر نفسي مسؤولًا عن النادي، لكني تعرضت للإهانة لعام كامل، وهو ما جعلني أقتنع أن الماضي لا يُحتسب. لا شيء يبقى، وقراري لم يكن سهلاً أبدًا».
وتابع: «أعرف أن جماهير الزمالك تحبني، ولكنهم صدقوا كل ما قيل عني عبر الحملة الممنهجة. لم أرَ في الهجوم حبًا، بل إساءة لسنوات من التضحية».
واختتم زيزو: «احترم جماهير الأهلي، وهناك عدد كبير من الأهلاوية في عائلتي، وكان ذلك من أسباب قبولي العرض. اختياري لم يكن ماديًا، بل نابع من رغبتي في اللعب لنادٍ كبير يشارك في بطولات كبرى. أملك الشغف لصناعة تاريخ جديد بقميص الأهلي».
بهذه التصريحات، يكشف زيزو جانبًا جديدًا من المشهد الذي ظل غامضًا لفترة طويلة، ويضع النقاط فوق الحروف بشأن واحدة من أكثر الصفقات جدلًا في الكرة المصرية مؤخرًا.