قال الخبير في الشئون الإفريقية حسن سلمان إنه منذ استقلال إرتيريا لم يهنأ الشعب الإرتري بسلام واستقرار بعضه بعوامل داخلية على رأسها النظام الذي رهن بقاءه بعدم الاستقرار وإشعال الحروب ورفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت البندقية
واضاف في تدوينة له علي “فيس بوك ” غياب الاستقرار يعود لعوامل خارجية وخاصة الحكومات الإثيوبية التي تحاول تصدير مشكلاتها للخارج وتعزيز شرعيتها بإثارة ملفات تحشد الشعب نحو مواجهة خارجية كما هو الحال في سد النهضة وإثارة قضية الميناء بين الفينة والأخرى .
وواوضح أن الشعب الإريري يحشد في كل معركة دون تفويض ولا مشاورة ولا مساءلة قبلية أو بعدية فحظه دوما الموت والخراب بحجة حماية السيادة الوطنية وحتى القوى الوطنية المقاومة للنظام ليس لها رؤية ولا موقفا واضحا مما يجري بل تحصل فيها انقسامات كلما حصل خلاف بين النظامين الإرتري والإثيوبي مع وضد بحجة حماية الوطن وسلامة أراضيه.
وعاد لمان للقول :لكن حان الوقت ليقول الشعب الإريتري كلمته ويحدد مصالحه ومصالح الجوار دون التنازل عن سيادته ودون تعطيل مصالح جواره وذلك بأن تتبنى المقاومة حوارا مباشرا مع إثيوبيا لسماع مطالبها حول الميناء والوصول إلى صيغة تحفظ للجميع مصالحه وأمنه واستقراره
وشدد علي ضرورة ان تعرض نتيجة التفاوض بين الطرفين في البرلمان الإريتري المنتخب أو في استفتاء شعبي بعد سقوط نظام الطاغية الذي حول البلاد إلى مملكة خاصة به
وخلص سلمان للقول في نهاية تدوينته :وبذلك تكون المقاومة قد سحبت فتيل الصراع ومسوغات الحروب وبنت جسورا لإقامة علاقات جوار تتجاوز النظام الحالي على أساس من المصالح المشتركة بين البلدين