الجمعة سبتمبر 13, 2024
مقالات

صفوت بركات يكتب: الحضارة الإنسانية تحتضر.. تقاد عبر الشواذ

قبل نحو ثمانية أعوام كتبت تحت عنوان «الحضارة الإنسانية تحتضر.. حين تقاد الحضارة عبر الشواذ» إليكم التفاصيل:

يرى أبناء الشرق الأوسط والعرب أنهم أسوء حظوظ البشر بما يجرى ببلدانهم من تدمير وتفكك وصراعات لدواعي متعددة والحقيقة هذا ليس استثناء ولا يمكن الجزم به انهم الوحيدون الذين يعانون من موت أو ضعف الضمير العالمي تجاه الجاري ببلدانهم فالمجتمع الإنساني بكامله ينحدر ويخسر وربما خسائر العالم كله تفوق خسائر العرب والمسلمين بالشرق الأوسط وعلى كل الأصعدة من قيمي وإنساني واقتصادي وأمنى ومناخي بل العالم يجتاحه الخوف من المستقبل أكثر من المسلمين..

لأن العالم يشك ويرتاب في المستقبل وليس لديه إجابات قاطعة ويقين في المستقبل كما لدى المسلمين ولو كانوا مشردين في جنبات المعمورة فالعالم الذى يسعى بنهم لامتلاك الأسلحة التدمرية للكون لا يمكن أن يكون عالم مطمئن ولا مستقر ولا آمن إنما باعثه الخوف والشك في المستقبل حتى أن مظاهر فرحه واحتفالاته يمارس فيها التعبير عن فرحه بمادة التدمير ألا وهى النار وموادها الأولية وتنتشر فيه في كل قطاعاته ومؤسساته الانحطاط الأخلاقي من سرقة الأعضاء البشرية والشذوذ في العلاقات الإنسانية بين الجنسين وبين كل جنس ومثله.

حتى أن المؤسسات المؤثرة في العالم والتي تحكمه تشترط أن يكون أعضائه ما لم يكون شاذ أن يؤمن بحق الشواذ في ممارسة شذوذهم وأن لا يجرم فعل الشذوذ ولا توجد في العالم نظرية في علم الاجتماع السياسي أو التشريع القانوني مكتملة البناء القيمي لتحمى القيم الإنسانية والعلاقات بين البشر مكتملة غير الدين الإسلامي ومنظومة الفقه التشريعي الإسلامي

وإن كان من مظهر لمنظومة قوانين وتشريعات لازالت فاعلة في الحضارة اليوم هي فقط محصورة في التشريعات التي تحمى حرية انتقال الأموال وحمايتها لأنها تحقق مصالح الشركات العابرة للقارات والتي يملكها ثلة من المجتمع الإنساني لا يتجاوز عددهم نسبة تذكر بالنسبة للمجموع البشرى.

Please follow and like us:
صفوت بركات
أستاذ علوم سياسية واستشرافية https://youtube.com/@alomhaa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب