السبت يوليو 27, 2024
صلى الله عليه وسلم الأمة الثقافية

فهي المكائدُ حولَنا لا تنتهي…ويظل شرع الله نورًا باقيا

“ضَيفُ السماء”.. شعر: محبوبة هارون

ضيفُ السماء له تهلل مرحبا  

 نال الريادةَ والمقامَ الساميا

هيا تقدّمْ للحظيرةِ واقترب 

 أنت المقدَّمُ لستَ لستَ التاليا

هي جنةُ المأوى يفوحُ أريجُها

وهو المؤمَّلُ رائحًا أو غاديا

ما ضل يومًا أو تحدّث عن هوى

بل قيل هيا فاستجاب ملبيا

ضيف السماء وللسماءِ بهاؤها

والعرشُ يزهو جاء خير الأنبيا

*****

واليوم مسراه المبارك في أسى

والقِبلةُ الأولى تنادي: من ليا؟

تلقى ترابَ القدس في أحزانه

تلقاه يبكي مستجيرًا شاكيا

هذا الترابُ مشى عليه المصطفي

فنرى الفؤادَ من الفجيعةِ داميا

فالأرضُ دنَّسَها عبيدٌ للهوى

والمسجدُ الأقصى يواجه طاغيا

فانظر لأُمّتِك السجينةِ قيدُها

أدمى النفوسَ يظلُ جُرمًا قاسيا

وانظر لمصر ويال مصر يقودها

نحو الهلاك يقودُ أغبى الأغبيا

وانظر لشامٍ قد تبدَّدَ أمنُه

والكونُ بات من  الجرائم باكيا

كالأمس تخبرنا “حما” عن بغيهم

فعلى طريق أبيه يخطو ماشيا

ماذا يُربِّي الخبثُ يومًا يا تُرى

إلا عدوًّا للفضائلِ باغيا

*****

هذا الشقيُّ من الدماء شرابُه

واغتال حلما؛ قُل شبابا غاليا

وطعامُهُ أشلاءُ طفلٍ ويلَه

كان الصغيرُ إلى الملاعب ساعيا

فبكته أسرابُ البلابل بعدما

 أضحى الوجودُ من البراءةِ خاليا

وأتت ترفرفُ والفَراشُ أمامها

جاء الجميعُ مُواسيًا ومُعَزِّيا

والأم إن بقيتْ تفتَّتَ قلبُها

 والجدُّ في هلعٍ ويصرخُ ناعيا

ذبحوا حفيدي، كان عيني، مهجتي

ذبحوا أباه فصار بيتي خاويا

كيف الأمينُ على الشعوب يخونها

 ويصيرُ ذئبًا أو عَدوًّا غازيًا

لم يقرأ التاريخَ يومًا، ما ارعوى

 لم يعتبر، هذا طريقُ الأشقيا

*****

فاسأل لنا الرحمن إنا في الوغى

نجتاز إعصارًا قويًّا عاتيا

فهي المكائدُ حولَنا لا تنتهي

ويظل شرع الله نورًا باقيا

 في نهجكم نلقاه يسطع في الدجى

 إذ كان حُكمًا للعدالة حاديا

مدنيةٌ أسستها قتألَّقتْ

 بالعلم والأخلاقِ كنتَ البانيا

يا صاحب الذكرى هواك نعيمُنا

يبقى الفؤادُ مهللًا ومناديا

ذكراك فينا لا تغيبُ ولم تزلْ

مهما توالت لم تذكّر ناسيا

ضيف السماء وللسماء بهاؤها

والعرشُ يزهو جاء خير الأنبيا

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب