إلى من غره قرصنة مليشيات الحوثي في البحر الأحمر، فظن أن الحوثي فعلا عدوا لبريطانيا وأمريكا نقول: من الذي أوقف الجيش الوطني من التقدم نحو صنعاء لتحريرها من مليشيات الحوثي، وقال: صنعاء خط أحمر، أليست هي أمريكا على لسان سفيرها في اليمن؟!!
من الذي أجبر الجيش الوطني والمقاومة التهامية من الانسحاب من الحديدة في 2018، بعد أن وصلوا إلى الميناء، وأجبروا حكومة الشرعية على الذهاب للتفاوض مع المليشيات الانقلابية، وتوقيع اتفاق استكهولم الذي لم يُنفذ منه شيء سوى بقاء الحديدة تحت سيطرة المليشيات السلالية الفارسية، أليست هي بريطانيا؟!!
ومن الذي أجبر المقاومة التهامية وقوات العمالقة في الساحل الغربي في2021 من الانسحاب من 90 كم، والتراجع إلى الخلف، لصالح مليشيات الحوثي، تحت مسمى إعادة التموضع، أليست بريطانيا وأمريكا؟!!
من الذي أمر بفتح مطار صنعاء، وفتح ميناء الحديدة ليستفيد الحوثي من إيراداتهما، ويسهل وصول السلاح من إيران للمليشيات عبرهما، أليست أمريكا وبريطانيا؟!!
من الذي يعرقل تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 القاضي بإنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية، وتسليم السلاح للدولة، وحوّل مسار الحسم العسكري إلى مفاوضات سياسية ليحافظ على بقاء السلاح بأيدي المليشيات السلالية، أليست أمريكا وبريطانيا؟!!
من الذي يُصنف كل من ذم الصهاينة بأنه معاد للسامية، ثم يسكت عن مليشيات الحوثي السلالية التي تهتف بالموت لإسرائيل، أليست أمريكا وبريطانيا؟!!
من الذي حمى السفارة الأمريكية والبريطانية عند اقتحام العاصمة صنعاء، في الوقت الذي لم تسلم فيه أي مؤسسة حكومية أو أهلية من النهب والتدمير، أليس هم أصحاب شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل؟!!
من الذي أهدى لحكومة الاحتلال في 2014 أهم وأقدم مخطوطة أثرية للتوراة، فرحت بها الحكومة الإسرائيلية كثيرا، واعتبرتها كنزا ثمينا، ومكسبا كبيرا، أليس هم أصحاب شعار اللعنة على اليهود؟!!
فكيف نسيتم هذه الأحداث التي لا تزالون تعيشون مأساتها،
وصدقتم أن ما يجري من مناوشات بين أمريكا والمليشيات هو صراع حقيقي لا مشهد تمثيلي؟!!
ختاما
إن الحوثي هو الذراع الثاني في اليمن لإيران بعد حزب الله في لبنان، وإيران هي الذراع الثاني بعد إسرائيل للأمريكان، مهمتها نشر الطائفية لتمزيق الأوطان، ثم تقسيم البلدان، والقضاء على ما تبقى من الإسلام، واحتلال المسجد الحرام،
فافهموا المخطط يا عربان
قبل فوات الآن،
والله المستعان!!