الأحد أكتوبر 6, 2024
أقلام حرة

عبد الرزاق المهدي يكتب: سجن وتوقيف النساء

مشاركة:

لا ينبغي توقيف النساء أو سجنهن إلا في حالات قليلة ومدة لا تطول.. فإن فيه مفاسد كثيرة وبخاصة إن كانت أعمارهن ما بين ١٥ و٣٥

كما لا يجوز أن يكون المحقق أو السجان رجلا..

فالسجانون بشر وليسوا معصومين وكذلك النساء السجينات.. فربما يقع المحظور!! وقد سمعنا وسمع الناس عن وقوع تحرش وإن كان قليلا..

بعض المحاكم في هذه الأيام تحكم بتوقيف وسجن بعض النساء مدة طويلة.. شهورا أو سنين!!

وللبيان: إن توقيف النساء أو الحكم عليهن بالسجن لمدة طويلة لم يكن في عهد السلف أبدا وإنما اخترعه طغاة الشرق والغرب وأخذه عنهم طغاة العرب فعملوا به في محاكمهم الوضعية فتأثرت به المحاكم الشرعية هذه الأيام.

والأصل في توقيف النساء أنه لا يكون إلا في بعض الحالات ولمدة لا تطول..

فمعلوم أن القصاص والحدود والتعزيرات فليس فيها توقيف لمدة طويلة..

فبعد ثبوت الإدانة بالأدلة الشرعية فإما القصاص وإما الحد أو التعزير بالجلد ونحوه وتعود المرأة لبيتها..

فينبغي على مجالس القضاء الشرعي إعادة النظر في مسألة توقيف النساء والعمل بما قرره فقهاء الأمة الأقدمون مع مراعاة المفاسد المترتبة على توقيف النساء وخاصة الفتيات لمدة طويلة لا سيما ونحن في عصر الفتن..

تنبيه: بعض القضاة يجتهدون في إنزال أشد العقوبات بأصحاب الجنايات والتعزيرات فلا يلتزمون بالمذهب المنتشر في البلد! ولا يعملون بما قرره جمهور الفقهاء!! ففي بعض المسائل يأخذون بمذهب الشافعي وبعضها بمذهب مالك والبعض الأخر بمذهب أبي حنيفة أو أحمد بل ربما خرجوا عن المعتمد في المذاهب الأربعة.. وهذا يعرف عند الفقهاء بالتلفيق بين المذاهب.. وهذا عجيب غريب.

نسأل الله أن يصلح حالنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل.

وسنتكلم في المقال الآتي عن وجود أطفال في السجون.. وهل هو واقع؟

 أم إنه غير كائن كما يتوهم البعض؟؟

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *