لم تتضرر الأمة الإسلامية عبر تاريخها من عدوها اللدود كما تضررت من المتصهينين المتأمركين في الزيّ العربي، الذين اضرّوا الأمةَ المنكوبةَ المقهورةَ أكثر من أعدائها الإرهابيين، اذاقوها مرارة الخزي والعار وداسوا كرامتها وعزها في عقر دارها وبكرة أبيها، بل الآن، تكون الأمة بين كفي الكماشة المتصهينين العرب واليهود الإرهابيين المتغطرسين، وأكبر دولة متصهينة لا يريب فيها أحدٌ هي دولة الإمارات الخائنة التي تنوي اخضاع الأمة الإسلامية كلها لإسرائيل وأميركا، هذه الدولة نستطيع القول بأنها وليدة ترهات أبالسة هاتين الدولتين الإرهابيتين، هذه الدولة الصغيرة مثل ورم سرطاني عدواني ينمو في جسد الأمة الإسلامية ويجعل الجسد كله مريضًا.
حكام الإمارات العربية المتحدة هم أكبر الممولين والداعمين لإسرائيل، حيث يبررون جرائمها ويعملون لصالح مصالحها، جرائم الإمارات الظالمة بحق شعب السودان وأفريقيا وفلسطين ليست خافية على أي إنسان عاقل وذي فهم وضمير حي. إنهم، لكونهم يمتلكون أكبر قوة اقتصادية ومادية، يعتقدون أنهم يستطيعون استعباد العالم الإسلامي واستحمار المسلمين، هذه العائلة الحاكمة في أبوظبي قد نمت مثل شجرة سامة متعفنة في العالم الإسلامي، وقد قامت أمريكا والصهاينة بسقي هذه الشجرة، وتنميتها لتثمر بما يتناسب مع رغباتهم.
أما هذا التواطؤ الإماراتي اليهودي سينتهي وحينئذ تستأصل أميركا شأفة الإمارات من بكرة أبيها، تعتبرها كالبقرة الحلوب تحلبها وتتمتع بمآربها، مهما نفد حليبها حينئذ تذبحها وتوزّع لحومها على شركائها، فلو ثارت فئة قليلة مؤمنة بالله تعالى لاجتثاث تلك الشجرة الملعونة لَاستطاعت بلمح بصر.
آن الأوان أن تعي الإمارات وتصحو من كبوتها وتكسر قلادة العبودية وتكتفي بهذا القدر من العبودية للصهاينة والغرب، قبل أن تفوت الأوان، ولا تغتر بقوتها الاقتصادية، كذلك، يجب على الأمة الإسلامية أن تصحو من غفوتها وتدرك المؤامرات المحبوكة التي تحيكها الإمارات للقضاء على الهوية الإسلامية وتنصيرها وتهويدها.
مادامت الإمارات تواصل عبوديتها للصهاينة وتمولهم وتحميهم وتبرر حربهم الشعواء العدوانية على غزة فلن تستقر الأمور ولا تهدئ الأوضاع في فلسطين وغزة والسودان ولبنان واليمن، الثروات الباهظة التي تنفقها الإمارات على إسرائيل وأميركا لِتمويلهما ومساندتهما هي كلها تُصب في خزانة مصانع الأسلحة الفتاكة الصهيونية لتدمير فلسطين والسودان والجزائر وأفريقيا.
هي دولة متصهينة يهودية لا ريب فيها، هي تبذل قصارى جهودها لتمويل مشاريع اليهود في الشرق العربي والإسلامي، يمكننا القول بأنها إسرائيل الثانية في الزي العربي لتدمير العالم الإسلامي، هذه العائلة أصبحت عاراً، وهي أكبر ممول لمشاريع اليهود في الشرق الأوسط، ولم تتضرر فلسطين من اليهود كما تضررت بهذا القدر من هذه الأسرة اليهودية في الزي العربي. الدم اليهودي يجري في عروق هذه العائلة.