كارثة الانحدار في تيه الجاهلية تظهر عندما يطعن سفهاء الواقع في قادة الإسلام الذين فتحوا الدنيا ثم يدافعون عن إخوانهم الذين أغلقوا عقولهم عن سماع كلمة الإنصاف.
يا الله أين العقل وأين الفطرة هل يصدق العقل أن في الواقع غربان تطعن في جيش مدحه الرسول صلى الله عليه وسلم وبشر به حين غزا القسطنطينية ثم يزعمون الورع والأدب مع شركاء الهوى المعاصر؟!
هل تصدق أن هناك حمقى دهماء تخصصهم أنهم يلمزون القادة الذين فتحوا تونس والجزائر. وأدخلوهم في الاسلام؟
نزاعات تاريخية عصم الله منها يدك فلماذا تخوض فيها بلسانك فكيف إذا كانوا من القرون الفاضلة وأصحاب السبق في الإسلام والجهاد والنصرة لهذا الدين؟
الطعن في الصحابي الجليل سيدنا معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه اول خطوات الضلال والانحراف العقدي والفكري..
سؤالات
لماذا لا تلتزم الأجيال المعاصرة بالأدب مع القرون الفاضلة خاصة عند التعامل مع أصحاب في الاسلام والجهاد والنصرة لهذا الدين العظيم؟
ماذا لو تم الاستسلام وقبول الطعن في السابقين لمجرد توهم الخطأ أو الجنوح نحو فهم جزئي لمشهد وقع بتقدير الله بين المسلمين الذين كانوا بين الاجر والاجرين؟
هل تصدق أن أهل الطعن في القادة الفاتحين يقومون بجريمة السب واللعن في قادة تحت قيادتهم صحابة من صحابة رسول الله صلى الله عليه؟
هل يليق بنا أن نزعم في أنفسنا أننا نحب الإسلام أكثر مما الصحابي الجليل أبو أيوب الانصاري رضي الله عنه؟
هل من الأدب وحسن الظن أن تطعن بعض العقول المعاصرة فيما من زكاها الصحابي الجليل الكريم؟
متى يتوقف الحمقى المجرمون الذين يوظفون ملفات التاريخ لخدمة كوارثهم الفكرية لمجرد سوء الفهم ورجس الطوية الخاصة بهم؟
هل من العقل أن يتم محاكمة من يعيشون أكمل وأجمل مرحلة تاريخية في تاريخ الأمة الإسلامية وهم أصحاب القرون الفاضلة طبقا لعقول ضحايا الأحادية الذين تربوا وعاشوا وشربوا الجبرية والطغيان النفسي والعقلي والفكري منذ نعومة اظافرهم؟
لماذا تتجاهل الأجيال المعاصرة قدرها وحقيقة واقعها النفسي والفكري والعلمي حين تذهب بعيدا في منحنيات الهوى المدمر للإنصاف والعدل وتسعى جاهدة نحو استدعاء مفردات الطعن والتشويه لأفراد الأمة الإسلامية التي انتقلت بين مرحلة النبوة والخلافة والملك الأموي الرشيد؟
هل يعقل أن يسبح أهل البطالة والجهالة في تيه الهوى ثم ينفردوا في كهف الضلالة فيجعلوا من أنفسهم حكام على أهل الجهاد والفتوحات بعد جيل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حتى يلمز الاحمق قادة الفتح بمزاعم ظنية أو أهواء حاكمة لعقله فيذهب لكتب التاريخ فيأخذ حكما مستلا من سابقة ولاحقه يطعن ويلعن وفي الحقيقة لم يبلغ قدره قدر مسمار في نعل أبناء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين؟