عبد المنعم إسماعيل يكتب: الصهيونية ومكر صناعة الجهل في الأمة
صناعة الجهل وتمتينه أقوى وأشد وأخبث الحروب المتوالية التي تتعرض لها الأمة الإسلامية عامة والعربية بصفة خاصة
لأن الغرب الجامع لكل موروث جاهليات الأرض أدرك إن الأمة الإسلامية قامت على العلم الجامع لكل مقومات البناء الحضاري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي للفرد والأسرة والقرية والمدينة والدولة والأمة يقوم على التعرف على الله عز وجل واسمائه وصفاته فأجمع شياطين الأرض على تمكين صناعة الجهل وتمتينه في أجيال الشعوب العربية والإسلامية لتحويلها إلى اسواق استهلاكية لمنتجات العالم الغربي الذي سرق العلوم الإسلامية من مكتبات الاندلس بعد سقوط غرناطة في الثاني من يناير ألف وأربعمائة واثنان وتسعون (2-1-1492) ومنذ هذا التاريخ بل من مجيئ المؤسسة السبئية اليهودية والصفوية والصليبية كانت صناعة الجهل وتمتين الجهالة للوصول بالعقول إلى معايشة الجهالة الوظيفية المصنوعة مكرا ودهاء وخبث من أصحاب الجحيم.
آليات صناعة الجهل في الأمة:
تغريب وتغييب اللغة العربية وسط الأجيال المعاصرة بحيث تسقط في تيه الجهل بنصوص الشريعة عامة والقرآن الكريم والسنة النبوية خاصة فلا تتمكن العقول من فهم المراد شرعا ولا تستطيع دعوة الآخرين إلى الصراط المستقيم المحفوظ بين الأمر والنهي.
صناعة العقول الوظيفية التي تكون أداة في نشر الجهل وشرعنة الجهالة بمتوالية التسطيح الخدمي لتمدد المفاهيم المنتكسة التي إذا حكمت العقول تسقط معها في براثن الهوس الجاهلي الغربي أو الشرقي المحاد للدين الفاعل الذي يصنع التغيير الإصلاحي للواقع والمستقبل القريب والبعيد.
تغييب عقول رموز الدعوة والإعلام والتربية والتعليم داخل بلاد الامة في طوفان التقليد لسنن الذين من قبلنا يهود أو نصارى أو مناهج باطنية نتجت من همجية التعاون البيني لشياطين فارس والروم.
ترسيخ فكرة العجز وانكسار الهمة بين عقول الأطفال والشباب وعموم الأجيال المعاصرة لتحويلهم بشامل حاجاتهم إلى مشاريع استهلاكية لمخططات سدنة الاقتصاد الصهيوني والصليبي.
دعم الأفكار الديكتاتورية الشمولية التي تهتم بحفظ الملك لا تنمية الدول والممالك داخل الامة العربية والإسلامية بحيث تصبح الممالك جزء من مخططات التسطيح والإفساد العالمي المتصهين الخميني الجاهلي.
دعم أوكار استهلاك الزمن تحت شعار ومسميات الترفيه والترويح النفسي لتغليب الهوى داخل عقول الشباب وجعلهم مجرد أحجار على رقعة شطرنج التيه الوظيفي الذي يحقق همجية التمرد على الموروثات العقدية الربانية التي جاء بها الاسلام وفهمها الصحابة رضي الله عنهم وعاش عليها التابعين لتحقيق خيرية الأمة الوسطية التي تحسن البناء وقت الجد ووقت الفراغ بتحويل الترفيه إلى بناء نفسي وليس انحدار قيمي أو انتكاسة عقلية خدمية لشياطين الأرض.
دعم صناعة الافقار للأفراد والشعوب لتصبح الأجيال والشعوب مجرد ارقام على موائد الشركات متعددة الجنسيات العابرة للقارات التي تحتضن جاهلية الاستعمار الجديد داخل شعوب العرب والمسلمين.
نشر المفاهيم الباطنية والقبورية الخمينية السبئية والعلمانية والليبرالية المهلكة لتصبح عقول الأجيال المعاصرة مجرد عن حقول تجارب لكل أكاذيب الأمم المتحدة المحادة للدين الإسلامي وجغرافيا بلاد العرب والمسلمين وما حروب اسقاط فلسطين وبلاد الأفغان والعراق والشام وغزة واليمن منا ببعيد.