كشف مؤلف كتاب أحجار على رقعة الشطرنج وليم غاي كار مخطط الصهيونية للسيطرة على العالم بداية من أوروبا وأمريكا تكمن في نجاح الصهيونية في صناعة الفجوات أو الفراغات الاجتماعية داخل كل شعب ومن ثم غرس الكوارث المجتمعية والاقتصادية والاعتماد على جيش منظم من إعلام الإشاعات السلبية لتمهيد الطريق نحو الاسقاط الاقتصادي للدولة أو لمجموعة دول ثم دفع الدول إلى مزيد من النزاع الداخلي يعقبه الصدام في حروب استهلاكية يدعم اليهود طرفي النزاع لتكون العاقبة تمكن اليهود من كلا الدول المتحاربة وفي الحرب العالمية الأولى والثانية خير مثال للمخطط الجهنمي وما تلاها من حروب بعد جدار برلين الذي استفاد اليهود من بنائه مليار فائدة ومن هدمه مليارات الفوائد لأن اليهود صنعوا الاشتراكية وعكسها الرأسمالية وصنعوا العلمانية وعكسها فاشية الكنيسة تمهيدا لهدم النصرانية وتحويلها إلى كان وهمي خدمي للكهنة والقساوسة ومن ثم تمكن الإلحاد من أوروبا وأمريكا وتحقق حلم الصهيونية العالمية لدفع شراذم الأرض إلى فلسطين المقدسة بعد طوفان الرجس الباطني الذي كان مرة خمينية والف مرة صوفية قبورية لصناعة فجوات داخل شعوب العرب خاصة في حالة المسائل التي يختلف فيها العلماء والأمراء فكانت مهمة اليهود وهي شيطنة الحكام وإسقاط العلماء في صفرية الرؤية مع الحاكم لتكون محارق الحركة الإسلامية على مدى قرن فلم يتوقف الحكام ولم يتراجع رموز العمل الإسلامي عن فكرة الصدام أو النزاع أو الصراع وزاد الطين بلة كارثة توظيف الإسلام للدفاع عن الاجتهادات التي يمكن أن تتنوع لتصبح حصرية صفرية لا ثنائية فيها وكأن الجنة خلف فتوى الشيخ زيد أو عمرو ومن هنا وجد اليهود موطئ أقدام بين عقول المسلمين عقب كارثة النزاعات الفقهية التي جعلوها سياسية فكانت كارثية للجميع منذ ,1924الى 2024.
روتشيلد راس الصهيونية:
اعتمدت عائلة روتشيلد اليهودية الصهيونية على آليات محددة تحقق الأهداف الخفية للمنظومة الماسونية التي أشرفت على البناء الفكري لهم فكان الانتشار الصهيوني مرتبط مع قبول المجتمعات الأوروبية للفخاخ الصهيونية والتي كان منها النزاع بين الحكم والكنيسة وبين الشعب والكنيسة وبين الشعوب الأوروبية وبعضها البعض والمتابع للواقع العربي خلال القرن الماضي يجد نفس المخطط الذي أسقط أوروبا وأمريكا بين فكي الكماشة الصهيونية يمرر ويطبق في بلاد العرب والمسلمين خاصة بعد عام 1924حيث عمد الصهاينة إلى مخطط التقسيم للبلاد العربية ومن ثم صناعة الحدود المفخخة بين الإخوة العرب والمسلمين لتكون مهيأة للانفجار حسب مصالح بني صهيون ولقد رأينا هذا الأمر بين العراق والكويت عام 1990 ثم بين المغرب والجزائر في الصحراء المغربية والنماذج بعدد دول العالم الإسلامي الذي تأسيس لخدمة الصهيونية العالمية.
ثم قامت الصهيونية والماسونية العالمية بمحاولة تفكيك البنية المجتمعية للشعوب العربية والإسلامية ولكي تتم هذه الرؤية الجهنمية كان لابد من زعم شيطنة فصيل من الأمة مع تمكين فصيل آخر بعوامل القوة ثم صناعة الفتن بين الطرفين على غرار وصف الشعب الواحد توصيفا يقسم أبناءه يمين ويسار أو سلف وإخوان أو أزهري وحكومة أو سنة وشيعة أو شعب وعسكر كما تنادي الجماعات الوظيفية بهذه المصطلحات ومن هذه البيئة تشكلت العقول العربية والإسلامية مع قبولنا لبعض الحقائق الوصفية لهذه المصطلحات لأننا نعتقد وجود سنة في كيان وشيعة في كيان مخالف تماما لكن إذا جمع الجميع شعب واحد فهنا نرجح اخلاقيات وثوابت التعايش بين الجميع و قد نقبل مصطلح السلفية للتمييز عن الآخرين ولكننا لم نجعل منه وسيلة لهدم الدولة أو الأمة كما يريد غربان النظام العالمي المتربص لكن بشكل عام سقطت الأمة والدول في تيه النزاعات التي لم تحقق خيرا للأمة على الصعيد العالمي لأن الغرب الصهيوني نجح في تمكين شياطين الخمينية المتصهينة من رقاب العراق والشام ولبنان واليمن فكانت مجازر يصعب للتاريخ أن يتخلى عنها أو ينساها .
كان من أهداف العصابات الصهيونية تدمير البنية المجتمعية للدول العربية عن طريق تفجير العلاقة بين الحكام والعلماء والدعاة وهذا ما لم ينتبه إليه دعاة استعجال الإصلاح عن طريق النزاع أو الصراع الثوري كما أراد أصحاب فكرة تحريك الشارع العربي بعد عام 2011 فكان التيه الجامع لمعظم الشعوب التي انجرفت خلف تيار صفرية المعركة مع النظم الحاكمة.
نظرة على الإسلام العظيم
الإسلام يقوم على الصلاح والإصلاح وإدراك مخاطر الفخاخ الصهيونية والخمينية التي تسعى إلى هدم كيان المكونات العامة للأمة العربية والإسلامية بحيث تنجو الأمة من تيه الصدام الداخلي مع لزوم ربانية الدعوة الإسلامية السنية الرشيدة التي من أدواتها الامر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بعدم الوقوع في المنكر والعلم بقواعد ضبط المصالح والمفاسد حتى لا تكون على وفق أهواء الشباب المتعجل أو الملازمين للإرجاء الماسخ للعقيدة والإصلاح الشامل.
خصائص ربانية الإسلام:
الإصلاح منهج رباني خالص لا يخضع لأهواء الأفراد والجماعات سواء كانت إسلامية أو علمانية ويجب على الشعوب عدم الخلط بين الاجتهادات البشرية والنصوص الربانية الصحيحة حتى لا تدخل في جحر ضب الأهواء البشرية المختلة نتيجة غلو أو إفراط أو أي حسابات بشرية خاصة بكل فصيل.
مخاطر يجب إدراكها:
يجب الحذر من المناهج الصهيونية والعلمانية وكذلك يجب الانتباه جيدا لمخاطر الأفكار التي تمهد الطريق لتفكيك المجتمع الخاص بكل دولة أو الأمة العربية والإسلامية بشكل عام.
يجب تربية الشعوب على أن محاولة إصلاح الخلل ليس سبب لحريق المجتمع في تيه النزاع أو الصراع لأن هذا الطريق يختصر الهدف على المؤسسات الصهيونية المتربصة بالدول العربية والإسلامية بشكل عام.
تأييد الغرب لحريات المناهج المنحرفة فخ خبيث لتمرير مخططات التقسيم بعد هدم الكتل الصلبة في الدول العربية لتتحول إلى كانتونات متصارعة لخدمة إسرائيل التي يسعى الغرب إلى توسيع الجغرافيا بعد النجاح في مخطط التفكيك الشيطاني الجهنمي.
غاية المؤسسة الصهيونية العالمية تكمن في:
تمكين الخمينية الإيرانية الصفوية كبديل شيطاني للإسلام الرباني السني الذي هو الدين الحق الذي فتح البلاد وصان الشريعة وأقام الخلافة وكسر إمبراطورية الفرس والروم وأزال عروش طواغيت الغرب وأقام حضارة الإسلام في الأندلس وشكل عقلية المواطن العربي والمسلم السني بشكل عام المنهج السني أو العقيدة الإسلامية السنية أو السلفية تجمع غالبية مكونات الأمة العربية والإسلامية لذا كان منهج شياطين الصهيونية العالمية والصليبية تكمن في تربية الهندوسي الخميني وجعله إمام الزمان عند الشيعة المعاصرين لانتظار مهدي الرافضة الذي يحكم إذا عاد السرداب بحكم داود لذا تجد التوافق العقدي بين اليهود والشيعة والنصارى توافق لا ينتهي لمجرد النزاعات أو الصراعات السياسية التي هي فخاخ إسقاط العقول الدهماء في شراك الصهيونية أو التشيع الخادم لإسرائيل الكبرى كما يريد شياطين قم وتل أبيب.
لكي تصل الصهيونية لمخططها الجهنمي كان عليها:
صناعة المؤسسات التغريبية الوظيفية أو الجماعات التكفيرية الداعشية لكي تستخدمهم في تفكيك الدول العربية بمزاعم المعارضة السياسية ومن جانب آخر يتم دعم النظم الشمولية وصناعة صدامات محسوبة بين الجماعات الوظيفية والنظم الحاكمة ليقع المخطط الصهيوني وهو تفكيك الكتل الصلبة أو الدول المركزية ليكون البديل عصابات متهالكة تحرق الأخضر واليابس حين تنجح في الهدم ولا تنجح في البناء وفي الواقع العراقي والسوري واليمني وليبيا خير نموذج تسعى إليه الصهيونية العالمية والصليبية والرافضة لخدمة إسرائيل الشرقية إيران الغربية الموجودة في تل الربيع (أبيب المحتلة)
صناعة ودعم الإعلام الاستهلاكي الذي يصب جام غضبه وفكره على تحقيق مخطط صناعة النزاعات الفقهية وتحويلها إلى صراعات سياسية ثم العمل على هدم وضرب الوحدة أو الأخوة الإسلامية بين المسلمين مستثمرين العاطفة الغير محسوبة شرعا عند صغار العقول أو المفارقين لحكمة علماء الإسلام والسنة الراسخين الذين يدركون عبر التاريخ وتحديات الواقع المعاصر والمستقبل القريب او البعيد.
صناعة الفقر بكسر همة الشباب واستهلاك عقولهم في سفاسف الأمور بقتل الطموح الذي يدفع الأجيال إلى امتلاك الصناعة المعرفية التي هي قاعدة البناء الفكري والعقدي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة والأمة.
تأصيل ودعم مخطط التبعية والتقليد الاعمى للغرب وإحسان الظن بثعالب الغرب الصهيوني الذي لا ينفك قيد شعرة عن مخطط الهيمنة على بلاد العرب والمسلمين.
خلاصة الخلاصة الصهيونية:
إسرائيل الشرقية إيران وإسرائيل الغربية في فلسطين المحتلة وجهان لمخطط واحد يستهدف هدم بلاد العرب والمسلمين وقد نجحوا ولم يبقى أمامهم الا الدولة المصرية حفظها الله من كل سوء لأن الصهيونية تعيش في أمن من جانب العلويين السوريين أو عصابات الحشد الخمينية في العراق أو في جانب رافضة لبنان وما الحروب التكتيكية بين إيران وإسرائيل ورافضة لبنان والحوثين الا مكر منظم لتفكيك عقلية المواطن العربي حتى يحسن الظن بشياطين إيران أو دجال تل أبيب نتن ياهو.
الغرب الصهيوني يعلم أن التمدد الإيراني يصب في خدمة إسرائيل الكبرى وإسرائيل الصهيونية تدرك أن قوتها تكمن في تفكيك دول المنطقة وتسليم الشرق العربي لإيران لتفوز هي بنصيب الأسد في امتلاك الدويلات الوظيفية إذا نجح المخطط الباطني الصهيوني في القضاء على قوة مصر العسكرية والتاريخية وهنا نقول أن بقاء مصر دولة معتصمة بدين ربها وسنة رسولها ورصيد التاريخ العظيم لها يشكل حجر الزاوية في استقرار المنطقة وإعادة ترتيبها وفقا للحقوق التاريخية للعراق السني والشام الأموي ولبنان العروبة ويمن الايمان حراسة لبلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين ومصر الكنانة كاسرة انف التتار والمغول والصليبيين واليهود والخمينية ذات الجذور الهندوسية.