علي الديناري يكتب: ما يثار ضد الشيعة مسألة نفسية وجيهة
أي أن الرافضين لأي ظهور بقوة للشيعة حتى لو كان ظهورهم يصب في مصلحة الاسلام والمسلمين متأثرين نفسيا بأمرين:
الأول: أن الشيعة لهم مشروع دعوي عقائدي
وقد نجح في التمدد داخل الدول السنية كاليمن وأصبح لهم ذراع فيها يوشك أن يستولي على مقاليد الأمور كلها كما نجح في العراق وسوريا ولبنان كما قويت شوكتهم في بلد الحرمين
ويأتي ذلك بعد أن كانت إيران قد أعلنت عقب ثورتها حلمها في تصدير الثورة بما يشمل ذلك من عقيدة وسياسة
مما أثار ذعر حكام العالم الإسلامي وعلماءه للتصدي الفكري والعسكري والسياسي
مدعومين في ذلك دعما أمريكيا قويا حريصا على الحفاظ على استمرار تخويف العرب من إيران وزعم حماية أمريكا للعرب منها
الثاني: ما ارتكبه الشيعة في الشعب المسلم.. لا ينسى
…هذان الأمران يجعلان أو يفرضان على من يعالج هذه المسألة ألا يكتفي بالرد بمشروعية التحالف
وإنما يؤكد الضمانات والشروط التي اشترطها العلماء في التحالفات منعا أو احتياطا من تمكين مخالفين للكتاب والسنة من تقوية بدعتهم ومن العلو والطغيان والبغي فبالتأكيد لم يبح العلماء التحالفات مطلقا،
إلا بشروط واحتياطات ظاهرة وقوية وفي هذه الشروط والعمل بها كفاية في الانتباه الى عدم صد المشروع الأخطر (إذا سلم بذلك البعض) بتمكين مشروع أقل خطرا لكنه خطير
أظن هذه هي المعالجة المطلوبة والله اعلم