كان “السامريُّ” لا يحبُ سيدنا موسى (عليه السلام) ويحقد عليه، ويغار منه، ورغم ذلك كله، كان في مقدمة المؤيدين للنبي موسى، والمتمترسين في صفوفه؛
لأنه لم يجد مكانًا في قصر فرعون، ولا بين رجال هامان…
ذهب “السامريُ” إلى خندق (الآخر) مضطرًا، أو بإرادته، ليبقى في الضوء.
ولو قذف له أحد كهنة فرعون أو هامان بـ (عظمة) لظل ينبح طيلة عمره ضد موسى ورجاله..
فلا تنبهر بالمعارضين، ولا تندهش من حال (المطبلاتية المنافقين)، فالأيامُ فاضحة: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (37- الأنفال)
وكما قال الصحابي الجليل “عبد الله بن مسعود” – رضي الله عنه: (مَن أراد أن يستنّ، فليستنَّ بمن قد مات، فإنَّ الحيَّ لا تُؤمَنُ عليه الفِتنة)
ولكن تردد هذا الدعاء: “اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه”
————
يسري الخطيب