صدر العدد الجديد من مجلة الثقافة الجديدة، عدد يونيو 2025، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس تحرير المجلة طارق الطاهر الذي كتب في افتتاحية العدد مقالا بعنوان “30 يونيو ومتحف نجيب محفوظ” الذي يقول فيه: “انحازت القيادة السياسية إلى الثقافة بقيمها المتنوعة، لاسيما أن جوهر 30 يونيو، هو الدفاع عن الهوية المصرية، والثقافة أحد أهم روافد هذه الهوية، التى خرج الشعب للحفاظ عليها، لذا تم إدراج المتحف باعتباره مشروعا قوميا، واتخذت الخطوات لإزالة أية عقبات، وافتتحه د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ود. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة آنذاك، واستكملت الوزارة بعد ذلك مستلزمات “الكود المتحفي”، وأعمال “الأسانسير”.
إن متحف نجيب محفوظ، هو أحد المشروعات الثقافية الكبرى، التى جاءت كنتيجة مباشرة لما حدث فى 30 يونيو و3 يوليو؛ ذلك لأنه من المشروعات الثقافية الساعية إلى إبراز وجه مصر الأجمل، ثقافيا وحضاريا”.
نقرأ في هذا العدد الصادر بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف؛ نائب رئيس الهيئة، حوارا مع د. عبد السلام الشاذلي الذي يقول: إن غياب النقد الأدبي الجاد يؤدى إلى فوضى الأحكام الانطباعية.. حوار: مصطفى القزاز.
كما نطالع في رسالة الصين التي أعدها طارق الطاهر والذي كتب عنها تغطية بعنوان: “رحلة لاكتشاف اللحظات التى صنعت الصين بتاريخها وثقافتها وحضارتها”.
وفي باب رحيل نقرأ مقال صفاء البيلي “يوسف مسلم.. رحلة إنسانية وإبداعية قصيرة ملهمة”، ومقال محمد عبد الباسط عيد “محمد السيد إسماعيل.. التحديق في العالم”.
كما نطالع أيضا بورتريها بعنوان “صلاح أبو سيف.. بين السماء والأرض” لعماد خلاف، وكتب محمد نصر الجبالي مقالا بعنوان “روسيا الدولة الأكثر قراءة في العالم”.
أما ملف العدد فقد جاء بعنوان “مصطفى الأسمر.. استعادة رحلة صاحب العين المبصرة”، كتب فيه أيمن مصطفى الأسمر مقالا بعنوان “المشوار العظيم”، كما كتب محمد طاهر التوارجي “مصطفى الحبيب.. الساحر العتيد”، وأعد طارق الطاهر قراءة فى مكتبته، وكتب إبراهيم محمد حمزة “القصة المراوغة: عبقرية إخفاء الصنعة”، ومحمد سمير عبد السلام “استكشاف أصداء الصوت الداخلى فى “هروب معالم وجه”، ومجدي القشاوي “التصدي لغوص المدينة”، وناصر العزبي “تجربته فى تحويل قصصه إلى مسرحيات”، كما تنشر المجلة ضمن هذا الملف آراء مثقفي وأدباء حول حياته وإبداعاته، ويُختتم الملف بقصتين من إبداعات مصطفى الأسمر.
كما يضم العدد إشراقات إبداعية تنوعت بين القصة القصيرة وشعر الفصحى، لعدد من المبدعين، هم: محمد الناصر أبو زيد، يحيى فضل سليم، سارة الشايخ، سمير لوبه، شعيب الحربى، عبد الهادى شعلان، محمد إسماعيل، هاجر مصطفى جبر، نجاة على، رشيد أعراب، ربيع عبد الحميد قطب، سلمى هنداوى، حسن الحضرى، خالد أحمد البيطار، محروس بريك، محمد فرغلى، نادية البسيوني.
أما في باب “كتب” فنقرأ: “قميص البحر وقمصان أخرى” لنجلاء مأمون، و”آخر لقطة للحنين” لرحاب إبراهيم، وكتب مصطفى جوهر “الواقف بقبضته على حافة الحلم”، وأحمد الصغير “أشكال التداخل الكونى فى “هكذا تكلم الكركدن”، وممدوح عبد الستار “المس العاشق”.. بين الرمز والواقع والتجربة والتحول”، وأحمد النحاس “ملحمة درامية تخوض غمارها مسرحية “الهوامش”، وخالد أبو الليل «غواية الحكى فى “أنا ذئب كان”.
كما نطالع دراسة بعنوان “استلهام التراث الشعبى فى إبداعات شعراء الأقصر” لسيد صدقى فهمي.
وفي باب “ترجمة” نقرأ: “الجانب المظلم عند بابلو نيرودا”، و”فسيفساء نهاية العالم” لنيال هاريسون – ترجمة: مجدى عبد المجيد خاطر، و”كليوباترا الأخرى”.. ابنة كليوباترا ومارك أنطونيوس” لجين داريكوت – ترجمة: محمد سيد كمال، و”شيت شنغ.. حكمة العجز وقوة الخيال” لمحسن فرجانى، و”الحياة على وتر قيثارة “لشيتى شنغ – ترجمة: محسن فرجانى، و”أرض الأمهات” لشهزاده سمرقندى – ترجمة: شيماء نصر الدين، وتُختتم الترجمة باستعادة 2 التي جاءت بعنوان “أومبرتو توريتستانو: الترجمة سبيل لتعانق الحضارات” لجمال المراغي.
وفي الثقافة الجديدة 2 التي تعد مجلة متخصصة في الفنون داخل المجلة الأم، نقرأ: “لازم شمسية من الإنكار للمواجهة” لطارق عبد الفتاح، و”بائعة الخبز تُطعم صناع الحداثة” لوليد الخشاب، و”سناء البيسي.. الخيل والطير والألوان تعرفها والحرف والرسم والأحلام والقلم” لسهام ذهنى، و”سردية التواطؤ في “هاملت بالعربي” لمحمد علام، و”فارس يكشف المستور ويؤكد الاستحقاق» لفدوى عطية.
بالإضافة إلى المقالات الثابتة التي يكتبها نخبة من الكتاب والمبدعين المصريين والعرب، هم: سمير الفيل، عبيد عباس، عمر المعتز بالله، عبد الرحمن الطويل، ناهد صلاح.
وقد أعد الكاتب الصحفي طارق الطاهر ملحقا يوزع مجانيا مع العدد، عن الفنان عصمت داوستاشي الذي رحل عن عالمنا في الثالث عشر من شهر مايو الفائت، يحتوي هذا الملحف على مجموعة من المقالات التي تحتفي بـ”المستنير دادا” أو “عصمت داوستاشى”، ففيه نقرأ مقالات مستعادة لـ: أحمد فؤاد سليم، وصافي ناز كاظم، وحسين بيكار، وعز الدين نجيب، ومصطفى الرزاز، بالإضافة إلى مقتطفات من سيرته، ووصيته، ومقالين للراحل نفسه عن المجلات الفنية، وشريكة رحلته.
يذكر أن مجلة الثقافة الجديدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، نائب رئيس التحرير عائشة المراغي، مدير التحرير التنفيذي الناقد مصطفى القزاز، الإخراج الفني عمرو محمد.
