توماس باتا
– الميلاد: 3 أبريل 1876م، زلين، تشيكوسلوفاكيا
– الوفاة: 12 يوليو 1932 (56 سنة) زلين – دولة التشيك
(زلين.. مدينة صغيرة في إقليم زلين، جمهورية التشيك، وعدد سكانها 80 ألف نسمة)
1- نشأت شركة باتا في 24 أغسطس 1894م، في مدينة زلين الصغيرة، الواقعة في جنوب جمهورية التشيك، على يد توماس باتا مع أخيه أنطونين وأخته آنا
2- في عام 1895م، تعرضت الشركة لمشاكل مالية وديون متراكمة، فقرر توماس صناعة الأحذية من القماش والبلاستيك، بالإضافة للجلد
3- في عام 1904م، أدخلت عائلة باتا، الآلات البخارية في صناعة الأحذية، وكانت تلك قفزة غير مسبوقة في العالم، وأصبحت شركة باتا رقم 1 في إنتاج الأحذية بالجملة في القارة الأوروبية، وساعد على نجاحها؛ صناعة الحذاء من الجلد والقماش والبلاستيك، بالإضافة لبساطته وتصميمه المتميز، ووزنه الخفيف، وسعره المناسب
4- مع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914م، حققت الشركة تطورًا عملاقا، ومع زيادة الطلب على الأحذية العسكرية، زاد عدد عمال شركة باتا بين عامَيْ: 1914م/1918م، عشر مرات،
5- عندما زاد الكساد العالمي بعد الحرب العالمية الأولى بلغت البطالة أعلى مستوياتها، فقرر “توماس باتا” تخفيض أسعار أحذيته للنصف، كما وافق عمال الشركة أيضًا على تخفيض رواتبهم بنسبة 40%
6- كان توماس باتا من أوائل رجال الأعمال في العالم الذين نفّذوا فعليًا مشاركة العاملين في الربح، وهو النظام الذي حوّلَ جميع العاملين إلى شركاء يساهمون في نجاح الشركة
7- كانت مصر هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا، سنة 1930م، التي يصبح فيها أول مصنع أحذية لشركة باتا، وكان توماس باتا قد تقدّمَ بطلب إنشاء مصنع للأحذية في عهد الملك فؤاد الذي وافق على طلبه على الفور، وبعد عزل الملك فاروق في سنة 1952م، وسيطرة الجيش على مصر، تم تأميم مصنع باتا، عام 1961م، وانفصلت شركة باتا في مصر عن الشركة الأم في أوروبا، ولكنها استمرت تعمل في مصر بنفس الاسم، رغم مخالفة ذلك للقوانين الدولية،
(لو كان توماس باتا أمريكيًّا، أو بريطانيًّا، أو فرنسيًّا؛ ما استطاع جمال عبد الناصر الاستيلاء على أملاكه في مصر)
5- افتتحت باتا مجموعة من المصانع في البلدان العربية، في النصف الأول من القرن العشرين، وبعد ثورات التحرير العربية تم الاستيلاء على ممتلكات اليهودي توماس باتا
6- يتكوّن هيكل الشركة حاليًّا من ثلاثة أقسام رئيسة:
* باتا أوروبا ومقرها في إيطاليا،
* باتا الأسواق الناشئة (آسيا ودول المحيط الهادئ ودول أمريكا اللاتينية) ومقرها في سنغافورة،
* باتا للأحذية المهنية والصناعية ومقرها في هولندا.
7- تبيع الشركة منتجاتها في أكثر من 70 بلدًا، وتتوزع مصانعها على 26 بلدًا، وقد دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية عندما باعت 14 بليون حذاء بوصفها “أكبر شركة لبيع الأحذية وصنعها”.
8- نشرت جريدة الأهرام المصرية في عام 1932م، خبرا في صفحتها الأولى: (مقتل ملك الأحذية)، وهو الخبر الذي اهتزت له الأوساط الاقتصادية في العالم كله
9- تُوفيَ توماس باتا في عام 1932م، وعمره 56 سنة، في حادث، أثناء إقلاع طائرته في طقس سيء من مطار زلين، وبوفاته انتقلت إدارة الشركة إلى أخيه جان، وابنه توماش باتا الذي قاد الشركة خلال معظم القرن العشرين مسترشدًا بكلمات والده: (لا يجب اعتبار شركة باتا للأحذية كمصدر للثراء الشخصي، وإنما كمؤسسة عامة أو كوسيلة لتحسين معايير الحياة ضمن المجتمع، ولتوفير سلعة جيدة للمستهلكين مقابل ما يدفعونه)
10- ذكرت هيئة الإذاعة الكندية في عام 2001م، أن شركة باتا باعت حتى ذلك الوقت أكثر من 14 مليار زوج من الأحذية.. أي أضعاف عدد البشر الذين عاشوا في تلك السنوات: من تأسيسها في 1894م حتى 2001م.
……………
يسري الخطيب