أخبارسلايدر

الجيش الباكستاني يُحذر «طالبان الأفغانية» من العبث علي أراضيها

الأمة| حذر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، حكومة «طالبان» الأفغانية من السماح لحركة «طالبان» الباكستانية بالحركة في أراضي أفغانستان، للهجوم  على إسلام آباد عبر الحدود، مهددا بالرد من جانب باكستان إذا تم هذا.

وكان قائد الجيش الباكستاني قد قام بزيارة لثكنة «كويتا» العسكرية، حيث جرى إطلاعه على الاعتداء الإرهابي الأخير الذي وقع في منطقة زوب، ولقي 9 جنود على الأقل مصرعهم فيه، ويُعدّ هذا الاعتداء هو الأحدث في سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي نفّذها متشددون في الأسابيع الأخيرة.

وذكر الجيش الباكستاني،في بيان له نقلاً عن الجنرال عاصم منير، أن «قواتنا لديها مخاوف شديدة بشأن الملاذات الآمنة وحرية حركة “طالبان” الباكستانية للعمل من داخل أفغانستان».

ونقل البيان عن قائد الجيش قوله «نتوقع ألا تسمح الحكومة الأفغانية المؤقتة باستخدام أراضيها لارتكاب أعمال إرهابية ضد أي بلد، وبما يتماشى مع الالتزامات التي جرى التعهد بها في اتفاق الدوحة».

وكشف الجنرال الباكستاني عن تورط مواطنين أفغان في أعمال إرهابية وقعت مؤخراً في باكستان، قائلاً إن «تورط مواطنين أفغان في أعمال إرهابية في باكستان هو مصدر قلق مهم آخر يجب معالجته»، محذراً «لا يمكن التسامح مع مثل هذه الهجمات، كما أنها ستُقابَل باستجابة فعّالة من قِبل قوات الأمن الباكستانية».

وأضاف أن العمليات ضد الإرهابيين ستستمر بلا هوادة، وأن القوات المسلَّحة الباكستانية لن تهدأ حتى يجري استئصال خطر الإرهاب من البلاد.

ويُعدّ بيان الجنرال عاصم منير مؤشراً واضحاً على أن الحكومة الباكستانية منزعجة بشدة من الطريقة التي تُواصل بها حكومة «طالبان» الأفغانية في كابول السماح لحركة «طالبان» الباكستانية بالعمل من أراضي أفغانستان، وتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية.

الجدير بالذكر أن قادة «طالبان» الباكستانية وأعضاءها يختبؤون في البلدات والمدن الحدودية الأفغانية المتاخمة للحدود الباكستانية الأفغانية منذ استيلاء حركة «طالبان» على كابول في أغسطس 2021، كما أنهم يستخدمون الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الباكستانية.

وفي البداية، عندما اشتكت الحكومة الباكستانية للحكومة الأفغانية في كابول من وجود أعضاء حركة «طالبان» الباكستانية في البلدات والمدن الحدودية بين البلدين، اقترحت حكومة «طالبان» الأفغانية أن تتحدث حكومة إسلام آباد إلى حركة «طالبان» الباكستانية.

وعُقدت المحادثات برعاية وزير الداخلية الأفغاني، مما سمح لحركة «طالبان» الباكستانية بتعزيز موقفها داخل إسلام آباد، وباتت أكثر جرأة في هجماتها على قوات الأمن الباكستانية.

ومنذ أن تولَّى الجنرال عاصم منير قيادة الجيش الباكستاني، صرَّح بوضوح بأنه لن تكون هناك محادثات أخرى مع حركة «طالبان» الباكستانية، وتعهّد بالقضاء على خطر الإرهاب والتشدد.

من ناحية أخرى، يقوم الجنرال عاصم حالياً بزيارة رسمية إلى طهران تستمر لمدة يومين، وهي أول زيارة له لإيران منذ تعيينه قائداً للجيش في نوفمبر  من العام الماضي.

وجاء، في بيان صدر عن إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، أن «رئيس أركان الجيش الباكستاني سيلتقي القيادة العسكرية والمدنية الإيرانية، خلال زيارته طهران». وأشار البيان إلى أنه «سيناقش، خلال الزيارة، القضايا الثنائية المتعلقة بالتعاون الدفاعي والأمني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى