الأمة| تتكون كتائب القسام في فلسطين من 6 ألوية وتضم نحو 30 ألف مسلح، وتنقسم هذه الألوية أيضًا إلى وحدات مختلفة، ولا تضم تشكيلاتها أي عنصر أجنبي.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أنها أطلقت اليوم السبت عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل وأطلقت أكثر من 5 آلاف صاروخ، وذلك بعد التوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار في شهر مايو الماضي، للسيطرة على إطلاق آلاف الصواريخ من غزة، الواقعة تحت الحصار الإسرائيلي.
متى تأسست كتائب القسام وما هو هيكلها؟
كتائب القسام، أو الاسم الكامل كتائب عز الدين القسام ، المعروفة باسم الجناح المسلح لحركة حماس، التي تسيطر على غزة، تأخذ اسمها من الزعيم الفلسطيني من أصل سوري الشيخ عز الدين القسام، الذي فقد حياته أثناء القتال ضد الاستعمار البريطاني. .
وبعد تزايد القوة العسكرية لحماس، قررت الحركة في عام 1992 إنشاء جناح للمقاومة المسلحة يسمى كتائب عز الدين القسام، لقد تم تمهيد تأسيس كتائب القسام من خلال عمل تنظيم الإخوان المسلمين في غزة تحت بعض الأسماء المختلفة مثل “المجد” و”المجاهدين الفلسطينيين” قبل حماس.
استراتيجيات وهيكل كتائب القسام
أعلنت كتائب القسام أنها الجناح العسكري لحركة حماس، وكان أول بيان نشرته خلية تابعة لها في 1 يناير/كانون الثاني 1992، وخلافاً للجماعات الماركسية الفلسطينية التي كانت موجودة قبل عام 1980، تتبنى كتائب القسام استراتيجية تتمثل في اتخاذ إجراءات داخل الأراضي الفلسطينية فقط.
ويقود كتائب القسام ، التي فقدت العديد من قادتها مثل يحيى عياش ونزار ريان وصلاح شحادة وأحمد كابيري في الهجمات الإسرائيلية، زعيم كتائب القسام محمد ضيف ونائبه مروان عيسى.
وتتكون كتائب القسام من 6 ألوية تضم نحو 30 ألف مسلح، وتنقسم هذه الألوية أيضًا إلى وحدات مختلفة، والجماعة، التي لا تقبل أي دعم ميليشياوي من خارج فلسطين، تضع أعضائها في عملية تدريب دينية وثقافية وأخلاقية مكثفة.
بدأت كتائب القسام عملها العسكري في البداية بالمسدسات ثم بالبنادق، وبعد الأسلحة الآلية التي ينتجها منتسبوها محلياً، تطور إنتاج القنابل والمتفجرات التي يتم التحكم فيها عن بعد، بالإضافة إلى بعض المتفجرات، ويوجد لدى المنظمة وحدات متخصصة: الوحدة الهندسية، وحدة الدفاع الجوي، وحدة المدفعية، وحدة الفدائيين، وحدة اللوجستيات.
صواريخ القسام
وكانت مستوطنة سديروت اليهودية في جنوب إسرائيل هدفاً للصاروخ الأول الذي أطلقته كتائب القسام في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2001، ووصفت مجلة تايم الصاروخ المعروف باسم “القسام 1” بأنه “صاروخ بدائي لديه إمكانية تغيير الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن الفلسطينيين وصلوا إلى النقطة التي يمكنهم فيها استخدام الصاروخ كسلاح.
وقامت حماس لاحقا بتطوير الصاروخ من خلال دراسات فنية سريعة وأنتجت نموذجا جديدا أطلق عليه اسم “القسام 2″، واستخدم القسام هذا الصاروخ لأول مرة في فبراير 2002، وبعد طرازي القسام 3 و4، بدأ التنظيم في إعطاء أسماء للصواريخ المنتجة، تتكون من الأحرف الأولى من ألقاب قادتها ومدى الصاروخ.
وحصل M75 على حرف M نسبة إلى إبراهيم المقدمة الذي قتل عام 2003، ورمز رقمي نظرا لمداه الذي يصل إلى 75 كيلومترا، ويحمل الصاروخ R160 اسم عبد العزيز الرنتيسي الذي قتل عام 2004، والصاروخ J180 يحمل اسم أحمد الجابري الذي قتل عام 2012.
وبالإضافة إلى الصواريخ المنتجة محلياً، استخدمت كتائب القسام أيضاً صواريخ فيكر-5 وغراد إيرانية الصنع، ورداً على القدرة الصاروخية المتزايدة لكتائب القسام، أنشأت إسرائيل نظام الدفاع الجوي الذي أطلق عليه اسم القبة الحديدية.
في 14 تموز/ يوليو 2014، أعلنت كتائب القسام أنها “حققت اختراقاً مؤهلاً” وأن مهندسيها أنتجوا طائرة بدون طيار تسمى “إبابيل”، ولفت الانتباه إلى ذلك، وأعلنت كتائب القسام أنها أنتجت 3 أنواع من الطائرات “لتنفيذ مهام خاصة في الأجواء الإسرائيلية”.
عمليات كتائب القسام
بالإضافة إلى ذلك نفذت الكتائب العديد من العمليات مثل أسر الجنود، وأهم هذه الأحداث كان أسرهم للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2005، وبالتالي إطلاق سراح 1027 فلسطينياً بموجب اتفاق مع إسرائيل، ولم يوفر القسام الفرصة لمعارضة إسرائيل في الحرب ضد غزة في عامي 2008 و2012 فحسب، بل ألحق أضرارا كبيرة بالجيش الإسرائيلي، الذي يمتلك مرافق تكنولوجية كبيرة.
حركة حماس .. كيف تشكل هيكلها العسكري والسياسي؟
تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في يوتيوب
تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في واتساب