حولت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تسليمها للدفعة الأولى من الأسيرات، أمس الأحد، إلى استعراض للقوة، أوصلت من خلاله عدة رسائل لدولة الاحتلال.
وبحضور العشرات من مقاتلي كتائب “القسام” بزيهم الرسمي وسياراتهم الحديثة، وسط حشود آلاف المواطنين تم تسليم الأسيرات الثلاث، في واحد من أهم ميادين مدينة غزة “ميدان السرايا”.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي ، إياد القرا، أن “طريقة التسليم بهذه الطريقة تؤكد فشل دولة الاحتلال في القضاء على كتائب القسام”.
وقال القرا، في تصريحات نقلتها عنه وكالة “قدس برس”: “مشهد التسليم الذي تم والظهور الكبير لمقاتلي كتائب القسام، يؤكد فشل تحقيق أهداف الحرب التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالقضاء على حماس عسكريا وسلطويا”.
وأضاف: “سبق هذا المشهد انتشارا لرجال الشرطة الفلسطينية يزيهم الرسمي وحفظ النظام وترتيب عودة الناس إلى منازلهم”.
أما إسرائيليا، فكانت الصدمة أكبر، إذ قال المحلل الإسرائيلي، آفي يسسخاروف: “صور الإفراج عن الأسيرات الثلاث من غزة تؤكد أيضًا حجم الهزيمة السياسية لـ”إسرائيل”.
وأضاف: “حتى بعد 15 شهرًا من الحرب حماس بقيت في مكانها”.
أما المحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوحبوط فقال: “بقاء أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحماس، على قيد الحياة يُعتبر فشلاً للمنظومة الأمنية التي على مر السنين لم تعط أهمية للوعي والحرب النفسية في عصر تدفق المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي”، وفق زعمه.
وذكر مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: “عناصر حماس، في الشاحنات، مع الأشرطة الخضراء على رؤوسهم، وكذلك رجال شرطة حماس الذين يرتدون زي شرطة غزة، ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع”.
وأضاف: “حماس، التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها”.
وتابع :”خلاصة القول حتى بعد سنة وثلاثة أشهر، لم تنجح اسرائيل في تفكيك حكم حماس في غزة، وإيجاد بديل حكومي له”.
وفي وقت سابق من الأحد، قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، إن الكتائب قررت الإفراج عن الأسيرات رومي جونين (24 عاما)، إميلي دماري (28 عاما)، ودورون شطنبر خير (31 عاما).
وأوضح في منشور عبر حسابه في /تليغرام/ أن الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات الثلاث يأتي في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
